أعلن فريق الدفاع عن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، أن السلطات أطلعت والدته على سبب وفاته في السجن، يوم الجمعة، بعد الاتهامات الدولية بمسؤولية إدارة الرئيس فلاديمير بوتين عن موته.
سبب وفاة أليكسي نافالني
كشف محامو “نافالني” أن والدته أُبلغت أن ابنها توفي نتيجة لمتلازمة الموت المفاجئ، ورفضت تسليمها جثمانه قبل انتهاء التحقيق في موته.
وأفادت هيئة السجون الروسية إن “نافالني”، وهو محام سابق عمره 47عاما، سقط مغشيًا عليه وتوفي، بينما كان يسير في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي في خارب على بعد حوالي 1900 كيلومتر شمال شرقي موسكو حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لثلاثة عقود.
وقالت كيرا يارميش، المتحدثة باسم “نافالني” إن والدته تسلمت إخطارا رسميًا بأنه توفي الساعة 2:17 مساء بالتوقيت المحلي.
من جانبه، قال إيفان جدانوف مدير مؤسسة “نافالني” لمكافحة الفساد على منصة التواصل الاجتماعي “X”: “عندما وصل محامي أليكسي ووالدته إلى المستعمرة العقابية هذا الصباح، قيل لهما إن سبب وفاة نافالني هو متلازمة الموت المفاجئ”.
ويشير مصطلح “متلازمة الموت المفاجئ” إلى متلازمات قلبية مختلفة تسبب السكتة القلبية المفاجئة والموت.
ولم يتضح بعد مكان جثة “نافالني”، حيث أبلغ المسؤولون عن المستعمرة العقابية والدته أن الجثة نقلت إلى مدينة سالخارد القريبة من مجمع السجون، ولكن عندما وصلت إلى المشرحة كانت مغلقة.
واتهم زعماء غربيون، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، فلاديمير بوتين، بالمسؤولية عن وفاته دون تقديم أدلة، وقالت بريطانيا إنها ستتخذ إجراءات بشأن موته.
من الجدير بالذكر أن “نافالني” ولد في 4 يونيو 1976 في منطقة بايتن بموسكو، ودرس القانون وتخرج من جامعة الصداقة بين الشعوب عام 1998.
ألقي القبض عليه لأول مرة بعد مشاركته في وقفة احتجاجية في 5 ديسمبر 2011، ثم سُجن في يوليو 2013، بتهمة الاختلاس، ووقعت عليه عقوبة بالسجن 5 سنوات.
في يناير 2021، ألقي القبض عليه فور عودته من ألمانيا، وحكمت عليه محكمة بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة انتهاك شروط الإفراج المشروط الصادرة في 2014 مع وقف التنفيذ في قضية احتيال.
منذ ذلك الحين، تضاعف عدد القضايا والتهم الموجهة إليه، حتى امتدت العقوبة إلى 3 عقود.
اقرأ أيضاً:
بايدن أم ترامب.. بوتين يكشف المرشح الرئاسي المفضل له
بعد تغريمه 355 مليون دولار.. “ترامب” مُهدّد بمصادرة جميع أمواله