في وقت أظهرت فيه الأسعار الاستهلاكية في الولايات المتحدة ارتفاعًا قويًا، أكد بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تفاؤلهم، رغم إصدار تقرير التضخم الاستهلاكي الساخن يوم الثلاثاء. وفي هذا السياق، صرح أوستان جولسبي، رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم الأربعاء، أنه من خلال تقييم البيانات على فترات أطول من شهر واحد، “من الواضح تمامًا أن التضخم ينخفض”.
توقعات مختلفة ومؤشرات ثقة
كانت توقعات البعض في وول ستريت وبين الاقتصاديين أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الأولى في مارس. ولكن قبل أسبوعين، أوضح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن الاحتمالية ضئيلة في ذلك الشهر، وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى “مزيد من الثقة” في أن التضخم يعود بشكل مستدام إلى هدفه البالغ 2% قبل أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة. وتتوقع معظم التوقعات الآن تخفيض أسعار الفائدة في مايو أو ربما في يونيو.
مايو ويونيو محور التوقعات الجديدة
على الرغم من التفاؤل، فإن بعض المحللين وتجار وول ستريت كانوا يتوقعون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الأولى بحلول مارس. ولكن قبل أسبوعين، أوضح باول أن الاحتمالية ضئيلة في ذلك الشهر، وأكد أنه يحتاج إلى “مزيد من الثقة” في استدامة انخفاض التضخم إلى هدفه المستهدف البالغ 2% قبل أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة. ويتوقع معظم الاقتصاديين الآن تخفيض أسعار الفائدة في مايو، وربما في يونيو، للمساهمة في استقرار الاقتصاد.
تفاؤل بانخفاض التضخم
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أعربوا عن تفاؤلهم بأن التضخم سيتجه إلى الانخفاض، وفي ديسمبر الماضي، كانوا قد توقعوا تخفيض سعر الفائدة الأساسي ثلاث مرات هذا العام. وقد زاد الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في العام الماضي إلى أعلى مستوى له في 22 عامًا بنسبة حوالي 5.4%، في إطار جهوده المتواصلة للتصدي للتضخم العالي. وقد جعلت زيادات سعر الفائدة، التي كانت تهدف إلى تبريد الاقتراض والإنفاق، من الأمور أكثر تكلفة للحصول على قروض الرهن العقاري، أو القروض الخاصة بالسيارات والأعمال التجارية، أو استخدام بطاقات الائتمان.
انتظار لزيادة الثقة
من جهته، أكد باول منذ أسبوعين أن التوجيه نحو تخفيض الفائدة في مارس غير مرجح، وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى “مزيد من الثقة” في أن التضخم يعود بشكل مستدام إلى هدفه البالغ 2% قبل أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة. ويتوقع معظم الاقتصاديين الآن تخفيض أسعار الفائدة في مايو، وربما في يونيو، للمساهمة في استقرار الاقتصاد وتحفيز الاستهلاك والاستثمار.
ماذا بعد.. استمرار المراقبة والتفاؤل المتباين
تبقى مسألة توقيت خفض أسعار الفائدة قرارًا تقنيًا واقتصاديًا حساسًا. يشير تفاؤل بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى انخفاض التضخم، ولكن آخرين يظلون حذرين. سيظل متابعة بيانات التضخم والاقتصاد العام ضرورية لاتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة، وقد يؤدي أي تصعيد غير متوقع في التضخم إلى تأجيل هذه الخطوة إلى الفترة اللاحقة.
إقرأ ايضًا
بالأرقام.. أكثر الشركات بيعًا للسيارات الكهربائية في أمريكا خلال النصف الأول من 2023
الاقتصاد الأكبر في العالم.. هل ستعاني أمريكا من الركود في 2024؟
بفعل التضخم.. تحذير من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمي