يجتمع كبار السياسيين من مختلف قارات العالم في شهر فبراير من كل عام بمدينة ميونيخ الالمانية لحضور مؤتمر الأمن العالمي.
ويحتفل مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام بالذكرى الستين لتأسيسه، وتعقد دورته الحالية ما بين 16 إلى 18 فبراير، في مكانه التقليدي فندق بايريشر هوف، ولكن هذا العام ولأول مرة سيكون فندق “روزوود ميونيخ” المجاور مكانا لبعض جلسات المؤتمر.
وسيشارك فيه سياسيون وقادة أمنيون وعسكريون وخبراء رفيعو المستوى من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحا المتعلقة بالأمن الدولي.
فيما يلي نقدم لكم أهم المعلومات حول قصة هذا المؤتمر وأبرز المشاركين والمواضيع التي ستناقش في دورته الستنين هذا العام.
تاريخ المؤتمر
انطلق مؤتمر الأمن بميونيخ في عام 1963، وكان يطلق عليه آنذاك “اجتماع العلوم العسكرية الدولي”، حيث أسسه الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد أدولف هتلر في “الرايخ الثالث” – والفيزيائي إدوارد تيلر الذي ينحدر من أصول يهودية والذي أاصبح لاحقًا واحداً من رواد صناعة القنبلة الهيدروجينية في الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن المؤتمر قام بتغيير اسمه لاحقاً إلى “مؤتمر العلوم العسكرية الدولي” واعتبر لسنوات مؤتمر للدبابات والصواريخ المضادة، ثم تم تغيير اسمه مرة أخرى إلى “مؤتمر ميونيخ للأمن”، وانفتح جدول أعماله أكثر على قضايا الأمن العالمي.
أبرز الشخصيات التي ستحضر مؤتمر ميونخ 2024
على الرغم من أن قائمة المشاركين ليست علنية بعد، إلا أن توقعات الخبراء تشير إلى مشاركة، رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، بالإضافة إلى العشرات من وزراء الخارجية والدفاع الآخرين، ومعظم رؤساء المخابرات أو نوابهم من جميع أنحاء العالم.
كما أعلن رئيس المؤتمر كريستوف هويسغن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيفتتح المؤتمر وأن من بين الحاضرين الآخرين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وسيعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع اجتماعا على هامش المؤتمر.
أما التوقعات حول الحضور في مؤتمر ميونيخ للأمن السيبراني، تشير إلى تواجد كلًا من نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي آن نويبرجر، ووزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس وراي، ونائبة المدعي العام الأمريكي ليزا موناكو، ونائب مستشار الأمن القومي البريطاني ماثيو كولينز، ورئيسة وكالة الأمن السيبراني الألمانية (BSI) كلوديا بلاتنر، والمدير العام لوكالة الأمن السيبراني الفرنسية (ANSSI) فنسنت ستروبل، ومدير وكالة الأمن السيبراني الفنلندية (NCSC-FI) بيكا جوكينن، وكبير مسؤولي المعلومات في حلف شمال الأطلسي مانفريد بودرو ديمر.
ماذا سيناقشون؟
من المتوقع أن تكون الحرب في غزة أحد المواضيع الرئيسية، فمن المحتمل أن يحضر المؤتمر رؤساء حكومات لبنان وقطر والعراق والكويت، بالإضافة إلى وزراء خارجية السعودية وسلطنة عمان.
كما سيناقش الحضور كيفية يتجنب المجتمع الدولي مخاطر المنافسة الاستراتيجية، والرد العالمي المناسب على الصراعات الإقليمية المتعددة، ويناقش التقرير الافتتاحي للمؤتمر كيف يمكن تجنب الحلقة المفرغة التي تؤدي إلى عالم يتسم بالتفكير الصفري حيث يخسر الجميع؟
أما الشق المختص بالأمن السيبراني فسيانق مدى احتياج الغرب إلى إعادة النظر في استراتيجية المرونة السيبرانية، وطريقة تعامل الدول مع التهديدات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً:
هل “ترامب” جاد في الانسحاب من الناتو؟
كامالا هاريس.. نائبة بايدن التي أبدت استعدادها لرئاسة أمريكا