وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول علاج جديد لمرض الزهايمر منذ ما يقرب من 20 عامًا، ويستهدف عقار Aducanumab السبب الأساسي لمرض الزهايمر بدلاً من أعراضه.
لكن يظل العلماء منقسمون حول تأثيره المحتمل بسبب عدم اليقين بشأن نتائج اختباره، وقالت الإدارة الأمريكية (FDA) إن هناك أدلة قوية على فعالية الدواء وأنه سيحسن كثيراً من معاناة المرضى.
في مارس 2019، توقفت التجارب الدولية على العقار – والتي شملت حوالي 3000 مريض – عندما أظهر التحليل أن الدواء لم يكن أفضل في إبطاء تدهور مشاكل الذاكرة والتفكير.
ولكن في وقت لاحق من ذلك العام، قامت الشركة المصنعة الأمريكية بيوجين بتحليل المزيد من البيانات وخلصت إلى أن العقار جيد إذا تم إعطاؤه بجرعات أعلى، وقالت الشركة أيضًا إنه أبطأ بشكل كبير من التدهور المعرفي.
ويستهدف Aducanumab بروتين الأميلويد، وهو بروتين يشكل كتلًا غير طبيعية في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر والتي يمكن أن تدمر الخلايا وتحفز الخرف.
[two-column]
يُعتقد أن أكثر من 30 مليون شخص حول العالم مصابين بمرض الزهايمر، ومعظمهم تزيد أعمارهم عن 65 عامًا،
[/two-column]
ولا يمكن اعتبار أن هذا الدواء معجزة ولا علاجًا لمرض الزهايمر ولكنه العلاج الأول الذي يعالج الآلية التدميرية في الدماغ التي تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية.
لكن الرأي العلمي في المملكة المتحدة وأمريكا منقسم، ففي حين رحب البعض بالموافقة على الدواء، ووصفوه بأنه علامة فارقة لملايين المصابين بمرض الزهايمر ، يعتقد البعض الآخر أن العقار لن يكون له سوى فوائد هامشية.
ومن غير المعروف تكلفة الدواء فقد تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات لكل مريض سنويًا، وفي حالة الموافقة، سيقتصر الوصول على أولئك الذين أجروا فحوصات دماغية متخصصة لتأكيد تشخيصهم.
في العقد الماضي، فشل أكثر من 100 علاج محتمل لمرض الزهايمر، وعلى الرغم من أن العديد من الأطباء يشككون في فوائد aducanumab ، إلا أن الموافقة الأمريكية عليه يمكن أن تكون بمثابة دفعة كبيرة لأبحاث الخرف، والتي تعاني تقليديًا من نقص التمويل مقارنة بالسرطان أو أمراض القلب.