شهد العالم خلال 2023 أكثر الأيام حرارة على الإطلاق في تاريخ كوكب الأرض، وهو ما يثبت صحة التحذيرات من أضرار التغيّر المناخي.
وضم شهر يوليو الماضي 21 يومًا من أكثر 30 يومًا حرارة تم تسجيلها على الإطلاق.
كان اليوم الأكثر سخونة، 6 يوليو 2023، بتسجيل 17.2 درجة مئوية، مقارنة بالمتوسط منذ عام 1979 البالغ 16.2 درجة مئوية.
يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع احتمالية الإضرار بالأعمال، فكيف يمكن قياس المخاطر التي تنذر بقدوم هذا الخطر؟ وأي القطاعات تتأثر بشكل أكبر؟
كيف تقاس شدة المخاطر المسببة للأضرار المناخية؟
ومع تغير المناخ، يتوقع العلماء أن تصبح المخاطر المادية مثل الحرائق والفيضانات أكثر تواترا وشدة.
هناك نوعان من المخاطر التي تؤدي إلى الأضرار المرتبطة بالمناخ، أولهما الأحداث التي يمكن أن تتسبب في توقف الأعمال وتلف الأصول، وهي، الفيضانات النهرية، وانخفاض تدفق الأنهار، وحرائق الغابات، والفيضانات الساحلية، والأعاصير المدارية.
ومن ناحية أخرى، تؤدي التحولات طويلة الأجل إلى مخاطر مزمنة ويمكن أن تتسبب في انقطاع الأعمال وهي:
– هبوب الرياح: الأيام التي تزيد فيها سرعة الرياح عن 24 م/ث.
– حرارة شديدة: الأيام التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 30 درجة مئوية.
– البرد الشديد: الأيام التي تكون فيها درجات الحرارة أقل من 0 درجة مئوية.
– مطر غزير: الأيام التي يزيد معدل هطول الأمطار فيها عن 2.5 ملم/ساعة.
– تساقط ثلج كثيف: الأيام التي يزيد فيها تساقط الثلوج عن 5 سم/اليوم.
القطاعات الأكثر تأثرًا
يتوقع خبراء الاقتصاد أن يخسر قطاع الخدمات ما يقارب 16% من قيمته المادة بسبب مخاطر التغير المناخي، مقابل حوالي 11% للقطاع المالي.
كما يتوقع أن يفقد قطاع الطاقة 10.4% من قيمته المالية إذا استمر تغير المناخ بالوتيرة التي هو عليها حاليا، بينما سيخسر القطاع العقاري 10.2 من قيمته.
وستتراجع قيمة قطاع المواد الأساسية بنسبة 9.5% نتيجة للاحترار العالمي، بينما قد تصل نسبة الخسائر للسلع الاستهلاكية إلى 7.9%.
وبالنسبة لقطاع الصناعة، يتوقع الخبراء أن يفقد 7.8% من قيمته، مقابل 6.2% لخدمات الاتصالات، و3.4% للرعاية الصحية.
اقرأ أيضًا
مراكز تساعد على التصدي لظاهرة التغير المناخي في المملكة
المحيطات لها علاقة وثيقة بتغير المناخ
هل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة كافيًا لمكافحة تغير المناخ؟