سياسة

السعودية – مصر.. تنسيق ثنائي لحل مشكلات المنطقة

السعودية ومصر

التقى وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، نظيره المصري، سامح شكري، أمس الأحد في القاهرة، في زيارة استهدفت التنسيق الثنائي بين السعودية ومصر.

وجاءت الزيارة قبيل بدء اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين المملكة ومصر، على مستوى وزيري الخارجية.

وتولي المملكة ومصر الكثير من الاهتمام للتوصل إلى حلول للصراع في الشرق الأوسط الذي اندلع منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأعلنت أطراف عدة دخولها على خط الأزمة منذ بدايتها، ومن أبرزها جماعة حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن.

وكانت آخر تطورات الصراع في المنطقة، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 30 آخرين، بعد هجوم بطائرة مسيرة على موقع أمريكي على الحدود بين سوريا والأردن، في وقت متأخر مساء أمس الأحد.

أهمية التنسيق بين البلدين

بحسب الباحث السياسي، حمود الرويس، فإن هناك محور تديره المملكة ومصر، خصوصًا في ظل الأحداث الحالية التي تتطلب المزيد من التنسيق.

وقال الرويس خلال مداخلة تليفزيونية في برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، إن ما يجري حاليًا يتطلب التنسيق، ووجود دول تقوم بدور قيادي في إدارة الأمة العربية في هذه الأزمة.

وأضاف: “نعتقد أن المملكة ومصر هما الدولتان القادرتان على جمع الرأي العربي حاليًا، مثلما حدث في بداية أزمة غزة”.

وأوضح: “كان هناك عدد من الاجتماعات التي أدارتها المملكة ومصر، مثل القمة السعودية الأفريقية والقمة العربية والإسلامية”.

وتابع: الدولتان لعبا دورًا في محاولة جمع الكلمة العربية، وتوحيد الرأي لعربي والعالمي.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة خماسية، شارك بها وزيري الخارجية المصري والسعودي، وقاما بجولة حول العالم لإقناعهم بوجهة النظر العربية في قضية فلسطين.

وقال: “الآن هناك قضية مستجدة في الصومال، وخطر مازال عالقًا في البحر الأحمر، يتطلب جهودًا عربية موحدة”.

وأكد: “السعودية ومصر هما القادرتان على إدارة الدفة العربية، لذلك أعتقد أن الاجتماع هو خطوة مهمة في توحيد القرار العربي”.

تعاون لحل المشكلات

تطرق الرويس إلى التهديدات الأخيرة في الممرات الملاحية في المنطقة، وكيف ستنعكس على الدول.

وقال: نحتاج إلى جهود أكبر للمحافظة على هذا الممر الملاحي، لأنه بالتهديد الأخير انخفض دخل قناة السويس بنسبة 40%، وهي المصدر الثاني للدخل القومي في مصر”.

وأضاف: “وبالتالي نحن أمام خطر جديدة بالنسبة لمصر والمملكة والدول المشاطئة للبحر الأحمر”.

ولفت الرويس إلى أن إثيوبيا بعد أن فشلت في الضغط على مصر من خلال سد النهضة، اتجهت إلى الصومال في محاولة إلى قسمها لدولتين، وترسيخ مبدأ وجود دولة سام “صوماليلاند”.

وشدد على أن هذا أيضًا يشكل خطرًا على الأمن العربي، ولذلك فالتحركات في هذا المجال مهمة جدًا، وفق قوله.

واختتم: “أعتقد أن الاجتماع القادم لمجلس جامعة الدول العربية، سيضع نصب عينيه قضية الصومال وأمن البحر الأحمر”.

اقرأ أيضًا:
لماذا دشّن “عبد الله المحيسن” و”أسامة الشيخ” أكاديمية “سينيميديا” في مصر والسعودية؟
السعودية ومصر تبحثان استخدام العملات المحلية في التجارة.. لماذا؟
فيديو| وزير المالية: المملكة في المركز الرابع عالميًا من حيث قوة النظام المصرفي