أحداث جارية صحة

من اليأس إلى الماجستير.. “فهد خواجي” قصة نجاح ملهمة

فهد خواجي قصة الصعوبات

روى فهد خواجي قصة نجاحه الملهمة، وكيف تخطى الصعوبات والعقبات وحصل على الماجستير في علم الاجتماع من الولايات المتحدة.

وقال خلال استضافته في برنامج “من السعودية” المُذاع على قناة السعودية، إنه كان طالبًا مجتهدًا وحريصًا على المشاركة في النشاطات المدرسية وكان يحصل على درجات مرتفعة.

وأضاف: “كان في اثنين أشوفهم لي قدوة في الحياة، هما الوالد الله يحفظه والمعلم، وكنت أتمنى أن أصير معلمًا وقدوة مثلهما”.

وتابع خواجي: “درست واجتهدت وبعد الثانوية التحقت بكلية المعلمين في الرياض، للوصول للطموح الذي كنت أطمحه لأكون معلمًا ودرست 4 مستويات ولكن الله قدر لي وصار معي حادث”.

حصل فهد خواجي على على درجة الماجستير في تخصص Sociology مع مرتبة الشرف الثانية من جامعة Southern Connecticut State University بالولايات المتحدة الامريكية

كيف أثر الحادث على خواجي؟

يقول خواجي إن الحادث تسبب له بكسر في 3 فقرات في رقبته وشلل رباعي، قضى على أثره فترة طويلة في المستشفى.

وأوضح خواجي صعوبة المرحلة التي مر بها بعد ذلك، خصوصًا فيما يتعلق بتقبل الذات والحالة بعد الحادث.

وقال: “أُصبت بالإحباط وشعرت أني فقدت كل شيء في حياتي، وحسيت إني فقد الصحة والدراسة وأهدافي بدأت تتلاشى”.

وقضى خواجي نحو 10 سنوات في فترة الإحباط، بين عامي 2006 و2016، كان معظمها في غرفته بين 4 جدران، على حد وصفه.

وعن تخطي تلك المرحلة، قال خواجي إن الدافع الأول له كان أحد المصابين بإعاقة في ذات المستشفى التي يخضع فيها للعلاج الطبيعي.

ويصفه خواجي فيقول: “كان شخصًا قويًا ولديه طموح وذو شخصية قيادية، وقضينا سويًا شهورًا في نفس الغرفة بالمستشفى من أجل التأهيل”.

“وبعد انتهاء فترة العلاج خرجنا من المستشفى ولكن كنا على تواصل، وكان دائمًا يقول لي لابد أن نتغير وتستمر حياتنا”، بحسب خواجي.

ولكن خواجي يقول إنه على الرغم من سهولة الكلام، إلا أن التنفيذ كان صعبًا بالنسبة له.

وفي حين أن زميله كان مصابًا بإعاقة أقوى، إلا أنه سعى للتوظيف بعد فترة التأهيل وبالفعل حصل على وظيفة، كما أنه تزوج أيضًا.

نقطة التحول

كان زميل خواجي في المستشفى هو صاحب الفضل في التحول في حياته بعد فترة الإحباط والاكتئاب.

يقول خواجي: “استقبلني في منزله لمدة أسبوعين، وبدأ يعرفني على ذوي إعاقة آخرين، ووقتها رأيت ما لم أكن أتوقعه”.

وتابع: “رأيت صاحب إعاقة متزوج وآخر يداوم يوميًا في عمله، وثالث لديه مشروع تجاري، وصراحة انبهرت وتغير تفكيري ونظرتي للإعاقة”.

واستكمل: “بدأت أقول لنفسي أنا ما ينقصني شيئًا، ويمكن أن أتطور”.

قرار الزواج والحصول على الماجستير

قال خواجي إن تحفيز الزملاء وقتها دفعه تدريجيًا للتعامل مع مختلف النواحي الحياتية، فبدأ يقود السيارة ويعمل على إنجاز متطلبات المنزل لأسرته حتى يؤهل نفسه لخطوة الزواج.

وأضاف: “كنت أخلص أغراض المنزل بنفسي، حتى هيأت نفسي وأصبحت على استعداد للزواج وتحمل المسؤولية”.

وتابع: “وقتها بدأت في البحث عن زوجة، والحمد لله الله رزقني بواحدة كانت مثال السند والعون لي في الإعاقة”.

وقال إن جزءًا كبيرًا من الفضل في إنجازاته بعد الإعاقة يعود بعد توفيق الله ودعاء والديه إلى زوجته.

وأضاف أن هذا العون كان أشد بكثير خلال مرحلة الابتعاث، فيقول: “بعد ما جاءني الابتعاث ترددت خوفًا من التعامل بظروفي في الغربة”.

ولفت إلى أن زوجته التي رافقته في فترة الابتعاث، ساندته ودعمته وحفزته حتى تخرج.

اقرأ أيضًا:

ماذا نعرف عن مرض ستارغاردت الذي أصيب به ابن مايكل أوين؟

يقترب من مستهدف 2030.. وزارة الصحة تعلن ارتفاع متوسط عمر السعوديين

هل طعامك الصحي ينقذ الكوكب حقًا؟