رغم أن جازان تشتهر بزراعة الموز والمانجو والبرشومي، فإن مزارعها تشهد هذه الأيام، وفرة في محاصيل الذرة الرفيعة “البيضاء” و “الحمراء”، التي يزيد الإقبال عليها من الأهالي لانتقاء بعض سنابل الذرة وحصدها قبل اكتمال نضجها من مزارعهم أو شرائها من أصحاب مزارع الذرة، فيما يعرف بمحصول “الخضير” الذي يشكل أحد أبرز الوجبات في المنطقة.
موروث يتناقله الأبناء عن الآباء
تبلغ المساحة المزروعة بجازان من الذرة الرفيعة جاوزت الـ60.000 هكتار، تنتج ما يزيد على 55000 طن من الحبوب، وفقاً لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة.
وأكد المزارع علي بن إبراهيم فقيه، أن الخضير ليس مجرد صنف يؤكل أو يباع ويشترى بل موروث يتناقله الأبناء عن الآباء والأجداد، قائلًا:”إنه شيئ بقي لنا من الماضي ونستمتع به في حاضرنا”.
وسمي “الخضِير” بهذا الاسم نسبة للون الأخضر لحبوب وسنابل الذرة، حيث تقطف ولونها أقرب إلى الخضرة ولا تزال في أولى مراحل النضج، وفي هذه المرحلة تكون حبات الذرة طرية وسهلة في الطحن من حبوب الذرة بعد الحصاد عندما تكون صلبة في العادة.
ويمتاز “الخضير” بنكهة مميزة وطعم فريد لا يمكن أن يجده المتذوق في الحبوب حال اكتمال نضجها، حيث يحرص الأهالي على تناول هذه الوجبة مع مواسم حصاد حبوب الذرة في ظاهرة تتكرر أربع مرات في العام.
أطباق مختلفة من الخضير
تتفنن ربات المنازل في صناعة أطباق مختلفة من الخضير، فمنهن من تقدمه على شكل رغيف يتم إعداده وخبزه في التنور ليؤكل مع الحليب واللبن، أو تعد منه طبق “المرسة” بعد مزجه بالموز والسمن والعسل.
كما يستخدم الخضير لإعداد طبق “المفالت” وهي وجبة غنية بمكوناتها الغذائية عالية القيمة وتتضمن الحليب والسمن والعسل، وهناك من يفضل تناول الخضير بعد طبخه بالماء سلقاً، ويضاف إليه الملح كما يفضله البعض مشوياً في سنابله، فيما يسمى بـ “الشويط”.
دليل الغذاء الصحي للأطفال في المدارس.. المجموعات الغذائية الخمس
مجلس الوزراء يوافق على انضمام “للغذاء والدواء” للمنتدى الدولي لمنظمي الأجهزة الطبية