وجهت وزارة الخارجية الأمريكية، منتصف هذا الأسبوع، انتقادات لتصريحات وزيرين إسرائيليين، وهما بتسلئيل سموتريتش، وإيتامار بن جفير، رغم الدعم الكبير المقدم من قبل واشنطن لتل أبيب.
لماذا انتقدت الخارجية الأمريكية تصريحات الوزراء الإسرائيليين؟
رفضت وزارة الخارجية بالولايات المتحدة خطاب “سموتريتش” و”بن جفير” الداعي إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ووصفت تصريحاتهما بأنها “تحريضية وغير مسؤولة”.
ويأتي الانتقاد الأمريكي لتصريحات الوزيرين الإسرائيليين لتؤكيده المخاوف في معظم أنحاء العالم العربي من أن إسرائيل تريد طرد الفلسطينيين من أراضيهم، في تكرار للتهجير الجماعي للفلسطينيين عندما تأسست إسرائيل عام 1948.
وكان وزير المالية الإسرائيلي “سموتريتش”، وهو أحد الشخصيات البارزة في الائتلاف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد دعا السكان الفلسطينيين في غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر.
وقال وزير الأمن القومي بن جفير إن الحرب في غزة قدمت “فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: “هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول، لقد أبلغتنا حكومة إسرائيل مرارًا وتكرارًا، بما في ذلك رئيس الوزراء، أن مثل هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية، ويجب أن تتوقف على الفور”.
وأضاف البيان: “لقد كنا واضحين في أن غزة هي أرض فلسطينية وستظل أرضًا فلسطينية، مع عدم سيطرة حماس على مستقبلها وعدم وجود جماعات إرهابية قادرة على تهديد إسرائيل”.
ويحظى حزب الصهيونية الدينية اليميني المتشدد الذي يتزعمه “سموتريتش” بدعم مجتمع المستوطنين الإسرائيليين وساعد نتنياهو في تأمين الأغلبية التي يحتاجها ليصبح رئيسا للوزراء للمرة السادسة قبل عام.
وأثارت تصريحات بن جفير السابقة غضب الرئيس الأمريكي جو بايدن، حينما قال في ديسمبر إن الوزير الإسرائيلي وحلفائه يريدون “الانتقام” من جميع الفلسطينيين.
ويأتي هذا الخلاف في ظل عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، بعد أن أدى الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر إلى مقتل 1200 إسرائيلي، بينما أودى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة بحياة ما يزيد على 22 ألف فلسطيني.
“سام 18″ و”سلاح الشيطان”.. معلومات عن أحدث أسلحة المقاومة في غزة
أنظار العالم على غزة وأوكرانيا.. صراعات جديدة قد تندلع في 2024
الدعم يتحوّل.. بيرس مورغان يرصد خطايا إسرائيل في حربها على غزة