علوم

أغرب الاكتشافات في أعماق البحار خلال 2023

أعماق البحار اكتشافات استكشاف

لطالما كانت أعماق البحار بمثابة عالم غامض بالنسبة للعلماء الذين عكفوا على استكشافها لسنوات طويلة.

وكان لعام 2023 نصيبًا واسعًا من الاكتشافات التي تزيح الستار عن تفاصيل ومعلومات جديدة لا نعرفها عن هذا العالم.

وفيما يلي أبرز اكتشافات في أعماق البحار خلال العام الجاري وفق موقع “لايف ساينس“:

جبل البحر العملاق

جبل ضخم تم اكتشافه في قاع البحر بالقرب من غواتيمالا، ويبلغ ارتفاعه ضعف برج “خليفة” وهو أطول مبنى في العالم.

ويبلغ ارتفاع الجبل مخروطي الشكل 1600 متر، ويقع على عمق 2400 متر تحت سطح المحيط.

والجبل عبارة عن بقايا بركان قديم تحت الماء، والذي يقع على مساحة 14 كيلومترًا مربعًا.

وتوصل الباحثون للاكتشاف باستخدام السونار، في مهمة لمدة 6 أيام في المنطقة بين كوستاريكا ومرتفع شرق المحيط الهادئ.

ويقدر الخبراء أن هناك ما لا يقل عن 100 ألف جبل بحري غير مكتشف في محيطات العالم.

موجات الحر في قاع البحر

كشفت دراسة تم إجراؤها في مارس الماضي، أن بعض المناطق الأشد عمقًا في قاع المحيط تعرضت لموجات حرارية غير مسبوقة.

وقال العلماء إن تلك الموجات شكلت تهديدًا لموجودة التي تعيش هناك.

وفسر العلماء حدوث تلك الموجات بسبب تغير المناخ الذي سببه الإنسان على مدار عقود.

ووجدت الأبحاث أن موجات الحر في أعماق البحار قد تكون أشد تطرفًا وتستمر لفترات أطول من نظيرتها السطحية.

وبخلاف آثارها البيئية، فالموجات تؤثر على الكائنات التي تعيش في القاع مثل الكركند والسمك المفلطح والاسكالوب وسمك القد وغيرها.

وتلك الكائنات تدخل في نطاق الصيد التجاري، وهو ما يُنذر بآثار مالية خطيرة.

جسم ذهبي غامض

عثر العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، على جسم كروي غامض في قاع البحر في خليج ألاسكا في سبتمبر الماضي.

وبعد الاستخراج، تم تحليل الجسم ليكتشفوا أن له أصولًا بيولوجية، ولكن دون تحديد ماهيته.

وتم انتشال الجسم الذي يبلغ عرضه 10 سم من عمق 3300 متر، من خلال مركبة تعمل عن بُعد.

واختلفت آراء العلماء حول طبيعة الجسم، فبينما قال البعض إنه هيكل بيضة، اشتبه آخرون في أنه إسفنجة.

وتظل ماهية الجسم مثار تساؤل كبير، وأيضًا لونه الذهبي إذ إن عدم وصول ضوء الشمس لهذا العمق يجعل من الصعب ظهور بعض الألوان المعينة.

بركان مغطى بالبيض

اكتشف الباحثون في يوليو الماضي، بركانًا قديمًا في أعماق البحار قبالة ساحل كندا على المحيط الهادئ.

والمثير للدهشة أن البركان كان نشطًا، وكان أيضًا مغطى بحوالي مليون بيضة في حجم كرة القدم.

وكان البركان الذي يبلغ ارتفاعه 1100 متر ينشر مياهًا دافئة، ما أدى إلى خلق نظام بيئي مزدهر.

وساهم ذلك في الحفاظ على الشعاب المرجانية وبعض المخلوقات البحرية الأخرى التابعة لفصيلة أسماك القرش.

كما وضعت الأسماك المعروفة باسم “الزلاجات” مئات من بيضها مستطيل الشكل على البركان.

وقدر العلماء عدد البيض الموجود في المنطقة بأكثر من مليون بيضة.

وسيكون الجبل بمثابة الحاضنة لصغار تلك البيضات عندما تفقس، تمهيدًا لخروجها للمحيط الأوسع.

تسرب غاز الميثان

خلال أغسطس الماضي، وجد العلماء تسربًا ضخمًا لغاز الميثان، قادمًا من قاع بحر البلطيق.

وتصاعد الغاز الدفيء من منطقة على مساحة 20 كيلو متر مربع، من عمق 400 متر.

وتخطت فقاعات الغاز المتصاعدة من القاع أي معدلات أخرى على مستوى العالم.

والغريب هو أن غاز الميثان غالبًا ما يذوب في المياه، ولا يتمكن من الصعود إلا لبضع مئات من الأقدام فوق قاع البحر.

لكن الغاز المكتشف في هذه المنطقة، استطاع الوصول إلى نحو 20 مترًا، ما أثار دهشة العلماء.

ويُرجع العلماء مصدر الغاز إلى المواد العضوية المتحللة في قاع البحر، لكن دون تحديد أسباب الكميات الكبرة منه وصعودها لهذا المستوى.

أعمق سمكة على الإطلاق

التقط العلماء في أبريل الماضي صورًا غريبة لمجموعة من الأسماك البيضاء، الموجودة في أحد أعمق الخنادق في العالم “ماريانا”.

وكانت الأسماك التي ربما تنتمي إلى نوع حلزون Pseudoliparis، تسبح على عمق يزيد 8 كيلومترات تحت سطح البحر بالقرب من اليابان.

وكان هذا العمق يزيد عن عن أعمق سمكة شوهدت من قبل بأكثر من 150 مترًا.

الغريب أن الضغط الهائل في هذا العمق من المفترض أن يسحق أي كائن يقترب من تلك المنطقة.

ولكن المثير للدهشة أنهم اكتشفوا أن الأسماك استبدلت الحراشف الطبيعية بطبقة هلامية تساعدها على امتصاص الضغط.

وساهمت تلك الطبقة في حماية الأسماك على المستوى الخلوي من أية أضرار.

اقرأ أيضاً:

لماذا تتشقق الشفاه في الشتاء؟

سديم “الدجاجة الراكضة”.. صور جديدة بتفاصيل غير مسبوقة

7 عواصف شمسية هي الأكبر في 2023