علوم

هل يمكن استخدام منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة للبحث عن الحقائق؟

المعلومات المضلّلة

اعتاد الناس إلى النظر لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي بشيء من عدم الثقة، حيث أن الكثير من المعلومات المضلّلة يمكن أن تنتشر بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع، رغم الجهود البحثية والسياسية التي بذلت لمحاولة التفريق بين الحقائق والأكاذيب في المجال الرقمي.

ومع الأحاديث المتواصلة حول العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والتضليل، هل يمكن أن تتحول كأداة للعثور على الحقائق؟

العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والتضليل

في أغلب الأحيان، تتعامل وسائل التواصل الاجتماعي مع تصريحات الناس وآرائهم، والتي قد تكون أو لا تتعلق بأحداث فعلية.

ويرجع الاهتمام الأساسي بمعظم منشورات وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنها تنقل التجارب الخاصة بالأشخاص، وليس الحقائق.

يرى مجموعة من خبراء علم النفس أن وضع “وسائل التواصل الاجتماعي” و”الحقيقة” غير ذي معنى؛ لأن هذه المنصات لم يتم إعدادها لقول الحقائق، بل للتواصل.

وبشكل عام، لا علاقة للتواصل البشري بقول الحقائق، فالأمر يتعلق الأمر بنقل الاحتياجات والرغبات الشخصية.

ومن جانب آخر، فإن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر مهمة ويتم إعادة مشاركتها حول العالم تستند إلى الأشخاص أنفسهم لا الحقائق.

يظهر الناس اهتمامهم بالرسائل بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي حسب القوة الاجتماعية لناشرها، أي شعبيته بين الناس.

وجدت إحدى الدراسات أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين اطلعوا على منشور زادت إعادة نشره.

وفي دراسة مختبرية أخرى لما كان الناس على استعداد لتصديقه على وسائل التواصل الاجتماعي، تم خلط المنشورات التي كانت صحيحة بشكل واضح مع المنشورات التي كانت كاذبة بشكل واضح.

عندما كان هناك عدد زوجي تقريبًا من المنشورات الصحيحة والكاذبة، كان الأشخاص جيدين جدًا في التمييز بينهما.

ومع ذلك، عندما تم تغيير نسب المشاركات الصحيحة والكاذبة، أصبح الأشخاص أقل مهارة في اكتشاف الحقيقة واتبعوا وجهة نظر الأغلبية.

وقد يُعتقد أن تضمين رابط خارجي في المنشور قد يساعد في مكافحة تأثير رأي المصدر أو الأغلبية من خلال تجاوز رأي شخص واحد، ولكن في الواقع، عندما يتم تضمين مثل هذا الرابط، يكون عدد المتابعين للناشر أقل تأثيرًا في إعادة المشاركة.

10 نصائح للتحقق من صحة مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي

هل تسبب وسائل التواصل الاجتماعي الإدمان؟

إعلانات منصات التواصل الاجتماعي الأعلى سعرًا