يُعلق الجمهوريون آمالًا كبيرة على نتائج التحقيق الهادف لعزل الرئيس الأمريكي جو بايدن، حتى رغم افتقارهم للأدلة التي تدعم ادعاءاتهم.
كان مجلس النواب الأمريكي “الكونغرس” وافق، أمس الخميس، على فتح تحقيق رسمي لمساءلة بايدن في ادعاءات موجهة إليه.
وقال رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، جيمس كومر، الجمهوري عن ولاية كنتاك، يوم الأربعاء، إن موافقة الجمهوريين على التصويت بالإجماع على فتح التحقيق، يُظهر مدى الاتحاد الذي يجمعهم.
ادعاءات المشرعين
يزعم الجمهوريون أن بايدن استغل منصبه السابق كنائب للرئيس، بغرض التربح وإجراء معاملات تجارية خارجية لعائلته.
كما تشمل الادعاءات هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي، إذ يقولون إنه استغل اسم عائلته لتحقيق مصالح شخصية، بحسب صحيفة “يو إس إيه توداي“.
ولكن المشرعين الجمهوريين، لم يقحموا الرئيس بايدن بشكل مباشر في الادعاءات الموجهة لنجله، وركّزوا على هانتر في تحقيقاتهم.
من ناحيته تحدى هانتر بايدن المشرعين، ورفض الامتثال إلى دعوة للإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة، بموجب مذكرة من لجنة الرقابة في مجلس النواب.
وعوضًا عن ذلك، خرج هانتر بايدن وأدلى بتصريحات في الكابيتول هيل، منتقدًا التحقيق.
واتهم هانتر المشرعين من الحزب الجمهوري باستخدام معاركه مع إدمان المخدرات كسلاح لمهاجمة والده.
وعلى الرغم من أن هانتر بايدن أكد مرارًا على أن والده لم يكن متورطًا ماليًا في أعمال تجارية تخصه، إلا أن المشرعين الجمهوريين ركّزوا على تلك النقطة.
وتساءل المشرعون عن طبيعة مشاركة بايدن في تجارة نجله، بعيدًا عن التورط المالي.
وأبدوا شكوكهم في عدم تورط الرئيس في أعمال نجله، قائلين إن الأمر قد يكون حدث ولكن بشكل غير مباشر وبعيدًا عن المال.
لكن البيت الأبيض رفض تلك الادعاءات، وقال المتحدث باسمه، إيان سامز، إن المشرعين الجمهوريين يفتقرون لأي دليل على ادعاءاتهم.
وأكد سامز أن الرئيس جو بايدن لم يكن متورطًا بشكل أو بآخر في أعمال نجله، وأن هناك محاولة لخلق اتهامات من العدم.
ماذا ينتظر بايدن؟
بدأ مجلس النواب قبل 3 أشهر التحقيق ولكن بشكل غير رسمي في ادعاءات الجمهوريين بشأن بايدن ونجله.
ولكن التصويت يكسب هذا التحقيق شرعية أكبر، وسيجبر البيت الأبيض على التعاون معه، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وبإضفاء الطابع الرسمي على التحقيق، يعني أنه سيمتد إلى عام 2024 الانتخابي.
ومن شأن ذلك أن يؤثر على سمعة بايدن الذي يتطلع لولاية رئاسية ثانية، ومصير فوزه في الانتخابات.
كما أن الصفة الرسمية للتحقيق ستمنح مجلس النواب المزيد من السلطة لطلب الوثائق والمستندات ذات الصلة، وكذلك شهادات الشهود.
وفي حين أنه لم يتم تحديد أي موعد لإنهاء التحقيقات، إلا أن الجمهوريين يأملون في الانتهاء من الأمر في أسرع وقت.
وسيترتب على انتهاء التحقيق وضوح الرؤية عما إذا كان ستتم صياغة مواد لمساءلة بايدن أم لا.
وإذا قررت اللجان المعنية في الكونغرس التصويت على عزل بايدن، سيتم تنفيذ ذلك، وإذا كان قرار الأغلبية نعم فسيتم عزل الرئيس.
ومن المقرر أن يجري مجلس الشيوخ بعد ذلك محاكمة ويصوت على ما إذا كان ستتم إقالة الرئيس الأمريكي من منصبه.
بعد تصريحاته الأخيرة.. لماذا غير بايدن لهجته تجاه إسرائيل؟