تستعد طيران الإمارات لإطلاق مجموعة محدودة من الأمتعة والإكسسوارات المصنوعة من أجزاء مُعاد تدويرها، مصدرها طائرات إيرباص A380 وبوينغ 777 التابعة للشركة.
وتشمل المجموعة حقائب السفر، وحقائب الظهر، وحقائب اليد، وحاملات البطاقات، وحقائب أدوات الزينة، والأحزمة والأحذية، جميعها مصممة داخلياً ومصنوعة يدوياً على يد فريق من الخياطين في منشأة هندسية تابعة لطيران الإمارات في دبي.
ومن المقرر أن يتم بيع المجموعة في عام 2024، وهي مصنوعة بالكامل حسب الطلب، مما يعني أن العملاء سيكونون قادرين على طلب العناصر حسب المواصفات الشخصية أو تضمين نقوش الأحرف الأولى من أسمائهم. سيتم التبرع بجميع العائدات للأطفال المحتاجين عبر مؤسسة طيران الإمارات.
وتعد هذه المبادرة جزءًا من مشروع تحديثي كبير يشمل 120 طائرة، والتي حصلت على تصميمات داخلية جديدة تمامًا. عادة ما يتم إعادة تدوير مكونات المقصورة القديمة، لكن طيران الإمارات تقول إنها تقوم بإعادة تدوير المواد من الدرجتين الأولى ورجال الأعمال من أجل المجموعة.
وتشمل العناصر التي تم جمعها حتى الآن أحزمة الأمان ومساند الرأس والجلود من صالات A380 والفراء من بطانة مقاعد قمرة القيادة. وتقول شركة الطيران إنه تم انتشال أكثر من 30 ألف رطل من المواد من 16 طائرة حتى الآن، مع خطط للحصول على ما يصل إلى 595 رطلاً من الجلود و1382 رطلاً من قماش المقاعد لكل طائرة تم تجديدها.
حقائب فاخرة
تم عرض مجموعة مختارة من العناصر من المجموعة في معرض دبي للطيران في نوفمبر، وهي مصنوعة من جلد الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال ومقاعد الأرائك، بالإضافة إلى الألومنيوم من مساند الرأس.
يقول أحمد صفا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لقسم الهندسة: “لقد أنتجنا حقائب يد وحقائب ظهر حظيت بالفعل بالكثير من الاهتمام، ويتم غسل الجلد في المنشأة الشريكة لنا، ثم يتم تنظيفه يدويًا بشكل عميق، ثم يتم تكييف الجلد وتطهيره تمامًا قبل تصنيعه في العلبة والحقائب. تمت إضافة بطانة جديدة تمامًا مع المقبض والمشابك. لدينا ورشة عمل داخلية وفريق متخصص في هندسة الإمارات حيث تتم معظم هذه الأنشطة”، حسبما نقلت “سي إن إن”.
يضيف: “إن فكرة التصميمات المختلفة تأتي من فريقنا الداخلي، الذي بحث عن الأنماط الحالية وأشكال الأمتعة الشائعة وحقائب الظهر العملية لإنشاء أنماط لكل قطعة”.
ويتم تنفيذ العمل من قبل مجموعة تسمى مساعدي الصيانة الهندسية، وهو فريق داخلي مكون من 14 خياطًا يتم تكليفهم عادةً بصيانة تجهيزات المقصورة. وتقول طيران الإمارات إن أربعة منهم يعملون حاليًا بشكل حصري على المبادرة.
اقرأ أيضاً:
