اكتشف الباحثون في مختبر كولد سبرينج هاربور بالولايات المتحدة أن سرطان البنكرياس يثير استجابة مناعية، وهو ما يتناقض مع المعتقدات السابقة التي تقول إنه يثبط المناعة.
كما كشفت دراستهم، التي ركزت على سرطان البنكرياس القنوي الغدي (PDAC)، عن استجابات ثابتة للأجسام المضادة لدى المرضى، مما يشير إلى طرق جديدة لتطوير العلاج.
كان العلماء يواجهون صعوبة التوصل إلى علاجات لسرطان البنكرياس الذي يكون عدوانياً ومميتاً لدى أكثر من 90 % من الحالات، بسبب عدم فهم كيفية تفاعل نظام المناعة لدينا مع PDAC.
الدراسة الحديثة
أكد علماء مختبر كولد سبرينج هاربور أن سرطان البنكرياس يؤدي إلى استجابة في جهاز المناعة لدينا. ومع ذلك، فإن الخلايا التائية التي تساعد في مكافحة معظم الأمراض تواجه صعوبة في اختراق أورام PDAC، وهو ما قد يساعد في توجيه الجهود المستقبلية لتطوير العلاجات.
وأشار العلماء إلى أنهم شرعوا أولاً في العثور على مستضد جديد موجود فقط في أورام PDAC وليس في الأنسجة الطبيعية، حيث يصنع الجسم خلايا تسمى الأجسام المضادة التي تتعرف على مستضدات معينة وتساعد في تدميرها.
كما يمكن أن يساعد تحديد مستضد PDAC الجديد في تفسير سبب حصول بعض المرضى على نتائج أفضل من غيرهم.
نتائج غير متوقعة
قام الفريق البحثي بمتابعة تسلسل خلايا البلازما في عينات من ورم البنكرياس مأخوذة من سبعة مرضى، ثم قاموا بإنشاء أجسام مضادة اصطناعية بناءً على هذا التسلسل.
وكانت الفكرة تقوم على أن الأجسام المضادة الاصطناعية ستوجه الفريق نحو مستضد PDAC الجديد المسؤول عن الاستجابة المناعية للجسم، لكن ما حدث أنهم وجدوا 25 جسمًا مضادًا استجابت للمستضدات من الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية المنتجة في الجسم.
وقبل إجراء الدراسة كان الباحثون يعتقدون أن سرطان البنكرياس يثبط المناعة، حتى إن البعض اقترحوا التطعيم كحل ممكن، لكن الآن بعد أن فهم العلماء المشكلة بشكل أفضل، يمكنهم محاولة تطوير حلول عملية، وهو ما يعد تقدمًا حقيقيًا في رحلة اكتشاف علاج لسرطان البنكرياس.
اقرأ أيضاً:
بنوك الظل.. نظام مالي مواز خارج عن القانون
ما هي شركة TheNoor الماليزية التي نقلت مقرها الرئيسي إلى السعودية؟
7 فروق بين المؤسسة الفردية وشركة الشخص الواحد