علوم

تقنية كريسبر.. عصر التعديل الجيني يبدأ باكتشاف دواء جديد

تقنية كريسبر لعلاج الجيني

منحت المملكة المتحدة قبل أيام قليلة الضوء الأخضر للعمل بعلاج طبي للأمراض الجينية تُعرف بتقنية “كريسبر”.

وبذلك تصبح بريطانيا الدولة الأولى التي توافق على العمل بهذه التقنية.

وسيتم استخدام التقنية المعروفة باسم Casgevy، لعلاج أمراض مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا.

وينتج كلا المرضين عن أخطاء في جينات الهيموجلبين، الذي تستخدمه خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء العالم.

وحاليًا لا يوجد أي علاج ناجح لأي من الاضطرابين.

ما هي تقنية “كريسبر”؟

يُستخدم مصطلح كريسبر أو كريسبر – كاس9 للإشارة إلى تقنية تحريري الجينات، والتي تعمل على إجراء تغييرات دقيقة على الحمض النووي.

وباستخدام هذه الأنظمة، يمكن للباحثين تعديل الجينات في الخلايا والكائنات الحية بشكل دائم.

كما أنها تسمح للباحثين بتصحيح الطفرات في مواقع محددة للجينوم البشري، بما يعالج بعض الأمراض.

وابتكر العالمان إيمانويل شاربنتييه وجنيفر أ. دودنا، هذه التقنية وحازا على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020.

طبيعة العلاج

لا يأتي علاج Casgevy في صورة حبوب أو حقن، ولكنه إجراء يمر بعدة مراحل، وفق MHRA.

في البداية يتم أخذ عينة من الخلايا الجذعية في نخاع عظم المريض، ومن ثم تحرير جين الخلايا في المختبر.

في الفترة اللاحقة، يتم إخضاع المريض إلى فترة تأقلم، يتناول خلالها علاجًا مثبطًا للمناعة، أو علاجًا إِشعاعيًا وكيميائيًا.

وفي هذه المرحلة يحاول الأطباء تحضير النخاع العظمي، قبل عملية زرع الخلايا المعدلة للمريض.

وفي الشهر التالي يقضي المريض فترة شهر في المستشفى لحين استقرار الخلايا المعالجة في نخاع العظم.

ومن ثم تبدأ خلايا الدم الحمراء في الهيموجلبين في التكوّن مرة أخرى.

هذا وتقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتقييم نفس العلاج ومن المتوقع أن تتخذ قرارًا بشأن ما إذا كان سيتم إعطاء الضوء الأخضر له بحلول 8 ديسمبر.

ولم يتطرق البيان الصادر عن MHRA إلى تكلفة العلاج، ولكن من المحتمل أن يكون مكلفًا.

اقرأ أيضاً:

ثراء الحياة الفطرية في محمية جبل شدا
اكتشاف كوكب غريب رقيق ويمطر الرمال!.. ما طبيعته؟
شجر المانجروف.. خط الدفاع الأول للبيئة