يعد التأمل ممارسة قديمة تهدف إلى تهدئة العقل وتوجيه الانتباه نحو الحاضر، ويتضمن التركيز على التنفس والمشاعر والأفكار دون الانغماس فيها، ويعتبر وقتًا للاسترخاء واستعادة الهدوء الداخلي، وقد تمت دراسة فوائده الصحية بشكل واسع.
يساعد التأمل في تقليل التوتر والقلق، وتعزيز التركيز والانتباه، وتعزيز الرفاهية العاطفية والصحية العامة، ويمارس بواسطة الجلوس في مكان هادئ وراحة.
ويعتبر تخصيص بضع دقائق يوميًا للتأمل ممارسة مفيدة للعقل والروح، ونستعرض في هذا التقرير أبرز فوائد التأمل في الصباح.
بدء يوم العطلة بشكل متوازن
يقول إين روك مدرب التأمل المعتمد وخبير الصحة التكاملية من لوس أنجلوس، كاليفورنيا، إن التأمل في الصباح يساعد على بدء يوم العطلة بشكل متوازن.
ويعد التأمل هو المسؤول عن تحديد بقية اليوم، حيث يساعد على إدارة التوتر والتركيز وتعزيز الرفاهية العاطفية، كما يساعد على وضع أساس للهدوء والتوازن.
وتعتبر ممارسة التأمل في الصباح حلاً فعالًا للتحكم في القلق والتوتر والترقب خلال الأيام الصعبة، وينصح الخبراء بممارسة التأمل ساعتين في الصباح في الأيام المزدحمة بدلاً من ساعة واحدة فقط.
السكينة والهدوء
تقول كارولين شميدت خبيرة العلاقات الاجتماعية إن الصباح يوفر فرصة للاسترخاء قبل الانخراط في صخب العالم، ويمكن للتأمل في الصباح أن يمهد طريق يومك، حيث يشعرك الصباح بالسكينة الطبيعية.
وأضافت شميدت أنه عندما تستيقظ وأنت لا تزال مستلقًيا على السرير، يمكنك الاستفادة من الفرصة للتواصل مع نفسك لمدة 5 دقائق فقط، سيشعرك ذلك بالتركيز.
13 دقيقة يومياً لمدة 8 أسابيع
يؤكد الخبراء أن التكرار والتركيز والاستمرارية أكثر أهمية من المدة الزمنية، وفي بعض الأحيان قد تكون بضع دقائق من التأمل هي كل ما تحتاجه لتحقيق مستوى مناسب من التركيز لمواجهة التحديات.
وحول المدة المطلوبة للتأمل توصلت دراسة أجريت في عام 2018 إلى أن 13 دقيقة يوميًا لمدة 8 أسابيع كانت كافية لمعظم المبتدئين في التأمل لملاحظة التغييرات الإيجابية.
ويشير الخبراء إلى أن 30 ثانية من التأمل المركز قد تكون ذات فائدة، وأنه لا يوجد مدة محددة للتأمل وأن الأمر يختلف من شخص لآخر.
اقرأ أيضاً:
لماذا تسبب الإصابة بنزلات البرد صعوبة في السمع؟
لهذه الأسباب يتطلع المرضى النفسيون إلى السلطة
كيف تتحكم طريقة نومك في تجاعيد وجهك وشكل شفتيك؟
