سياسة

ما هي لعنة العقد الثامن التي تخشاها إسرائيل؟

إسرائيل الإسرائليين دولة انهيار زوال القضاء على نبوءة الهقد الثامن 80 عام التاريخ تاريخ تكرار

يعيش الإسرائيليون فترة من الذعر مع اقتراب دولتهم من الاحتفال بالذكرى 75 لتأسيسها على الأراضي الفلسطينية، حيث يشير التاريخ إلى انهيار وزوال دولة اليهود في العقد الثامن لها، بسبب الانقسامات والصراعات الداخلية وهو ما يخشى القادة الإسرائيليين تكراره مجددًا في دولتهم الحالية، خاصة أنهم يشعرون أنها أصبحت اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى خطر الحرب الأهلية.

سابقتان تاريخيتان

يقول الكاتب الإسرائيلي مناحيم رهط إن الفلسطينيين لا يشكلون تهديداً حقيقياً على دول إسرائيل وأن الخطر هو الانقسام والاستقطاب داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف مناحيم أن الدولة اليهودية الأولى، التي أسسها الملك داود، حققت إنجازات هائلة وبقيت موحدة لمدة 80 عامًا، وفي العام 81، وبسبب الصراعات الداخلية، تفككت مملكة بيت داود إلى مملكتي يهودا وإسرائيل المنفصلتين، وهكذا بدأ سقوطها.

وأشار مناحيم إلى أن الدولة اليهودية الثانية كانت مملكة الحشمونائيم في عهد الهيكل الثاني. والتي استمرت لمدة 77 عامًا كمملكة موحدة وذات سيادة، وفي العقد الثامن من عمرها، تمزقت المملكة بسبب الاقتتال الداخلي، مما دفع ممثلي المعسكرين اللذين يطالبان بالتاج إلى الاقتراب من بومبي في سوريا، حيث استجداه كل واحد منهما للموافقة على جعلهم تابعين لروما، وهكذا أصبحت دولة الحشمونائيم ذات السيادة دولة محمية متدهورة تابعة لروما، وخالية من السيادة اليهودية.

لماذا العقد الثامن؟

يشير المؤرخون إلى عدة عوامل يمكن أن يؤدي تأثيرها التراكمي إلى حدوث أزمة في العقد الثامن للدولة بينها أن من يتولى زمام الأمور في تلك الفترة هم الجيل الثالث.

ويرى المؤرخون أن الجيلين الأول والثاني يدركان تمام الإدراك المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهما ومستعدين للتضحية وتقديم تنازلات كبيرة من أجل بقاء الأمة، أما أعضاء الجيل الثالث يعتبرون وجود الأمة أمرا مفروغا منه ويركزون على الأجندة الضيقة لفصيلهم.

ويقول المحللون إن الظروف الداخلية لإسرائيل تشير إلى زيادة الانقسام داخل الدولة حيث يتجه النظام الإسرائيلي نحو انتخاباته الخامسة خلال ثلاث سنوات في نوفمبر القادم، وهو خير دليل على تشرذم الإسرائيلين وابتعادهم عن الوحدة.

واستمرارًا للانقسامات داخل الصف الإسرائيلي صوت الكنيست على حل نفسه حيث تمت الموافقة على الاقتراح بأغلبية 92 عضوًا ولم يعارض أي منهم.

ويعيش القادة الإسرائيليون حالة من الرعب إثر انجرافهم إلى الانقسامات وردد عدد من القادة الإسرائيليين نبوءة الرئيس التونسي الراحل حبيب بورقيبة الذي قال:” لا ينبغي للعرب أن يقاتلوا إسرائيل؛ فاليهود في خصوماتهم الداخلية سوف يدمرون أنفسهم”.

ماذا قالت المملكة بعد العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة؟

السباق الرئاسي.. الأمريكيون ينقسمون حول الثقة في الإعلام

بالأرقام.. أمريكا وأستراليا وكندا هي الوجهات المفضلة للمهاجرين الهنود