قالت الهيئة المانحة لجائزة نوبل اليوم الإثنين، إن العالمين الأمريكيين “ديفيد جوليوس” و”أردم باتابوتيان”، فازا بجائزة نوبل في الطب لعام 2021، لاكتشافهما المستقبلات التي تسمح للبشر بالشعور بالحرارة واللمس.
نوبل: اكتشاف عميق ومهم جدًا لبقائنا
ومن جانبه قال “توماس بيرلمان”، الأمين العام للجنة نوبل، في إعلانه عن الفائزين: “إن هذا يكشف حقًا أحد أسرار الطبيعة إنه في الواقع شيء مهم لبقائنا، لذا فهو اكتشاف مهم جدًا وعميق.”
وتابع:” اكتشافاتهم الرائدة سمحت لنا بفهم كيف يمكن للحرارة والبرودة والقوة الميكانيكية أن تحفز النبضات العصبية التي تسمح لنا بإدراك العالم من حولنا والتكيف معه”.
وفي نفس السياق قال “باتريك إرنفورس”، من لجنة نوبل: “تخيل أنك تمشي حافي القدمين عبر حقل في صباح هذا الصيف، يمكنك أن تشعر بدفء الشمس، وبرودة ندى الصباح، ونسيم الصيف المداعب، والملمس الناعم لشفرات العشب تحت قدميك، هذه الانطباعات عن درجة الحرارة واللمس والحركة هي مشاعر تعتمد على الإحساس الجسدي”.
[two-column]
ومن المفترض أن يتم استخدام المعرفة الجديدة في تطوير علاجات لمجموعة كبيرة من الحالات المرضية من بينها الألم المزمن.
[/two-column]
أهمية البحث وفوائده الطبية
وأشارت اللجنة المانحة لـ”نوبل” إلى أن “جوليوس” (65 عاما) استخدم الكابسيسين، المكون النشط في الفلفل الحار، للتعرف على أجهزة استشعار الأعصاب التي تسمح للجلد بالاستجابة للحرارة.
بينما وجد “باتابوتيان” مستشعرات منفصلة حساسة للضغط في الخلايا التي تستجيب للتحفيز الميكانيكي.
ومن المفترض أن يتم استخدام هذه المعرفة الجديدة في تطوير علاجات لمجموعة كبيرة من الحالات المرضية من بينها الألم المزمن.
تأتي الجائزة المرموقة بميدالية ذهبية و 10 ملايين كرونة سويدية (أكثر من 1.14 مليون دولار)، وفقًا لوصية تركها مبتكر الجائزة، المخترع السويدي ألفريد نوبل، الذي توفي عام 1895.
الجائزة هي الأولى التي تُمنح هذا العام، الجوائز الأخرى هي للعمل المتميز في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والأدب، والسلام، والاقتصاد.
وذهبت جائزة العام الماضي لثلاثة علماء، اكتشفوا فيروس التهاب الكبد الوبائي سي المدمر للكبد، وهو اختراق أدى إلى علاج المرض الفتاك وإجراء اختبارات لمنع انتشار الوباء عبر بنوك الدم.