سياسة أحداث جارية

الضفة الغربية.. لماذا قد تصبح جبهة حرب ثالثة للاحتلال الإسرائيلي؟

الضفة الغربية

يتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة والاشتباك مع حزب الله على الحدود مع لبنان، ما أثار مخاوف من أن تصبح المنطقة الفلسطينية المضطربة جبهة ثالثة في حرب أوسع نطاقًا.

تخشى الدول الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي من اتساع الحرب مع حزب الله في لبنان كجبهة ثانية، والضفة الغربية كجبهة ثالثة محتملة.

 

المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية

تحولت الاشتباكات بين جنود الاحتلال والمستوطنين والفلسطينيين إلى دموية بالفعل.. وقُتل أكثر من 80 فلسطينيًا في أعمال العنف بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، واعتقلت إسرائيل أكثر من 900 شخص، ونفذت مداهمات جديدة خلال الليل واعتقلت عشرات آخرين.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية داهمت ونفذت غارة جوية في مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل.

ويشكل العنف تحديًا لكل من الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وهي الهيئة الحاكمة الفلسطينية الوحيدة المعترف بها دوليًا والتي يقع مقرها الرئيسي هناك.

حالة تأهب لجيش الاحتلال الإسرائيلي

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه في حالة تأهب قصوى ويستعد لهجمات من بينها هجمات ينفذها نشطاء حماس في الضفة الغربية، وأوضح المتحدث العسكري، جوناثان كونريكوس، لرويترز إن حماس تحاول “إغراق إسرائيل في حرب على جبهتين أو ثلاث جبهات”، بما في ذلك الحدود اللبنانية والضفة الغربية مشيرًا إلى أن “التهديد مرتفع”.

يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه عدة تظاهرات في مدن الضفة الغربية، أظهر الفلسطينيون فيها رغبتهم في حمل السلاح ومحاربة الاحتلال.

ويقول مسؤولون ومحللون إن عددًا من العوامل تساعد على إشعال التوترات، ولكنها على العكس من ذلك تحد من نطاقها في الوقت الحالي.

الأول هو مئات الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال، رغم أن حماس استشهدت بالهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية والاعتقالات هذا العام كجزء من سبب هجومها يوم 7 أكتوبر.

مضيفين أنه في غزة هناك ما يكفي من الوقت لتنظم حركة حماس صفوفها عسكريًا، لكن في الضفة الغربية يمكن للاحتلال أن يقمع بشكل يومي، وهو لا يترك مجالًا لبناء قوى عسكرية أو سياسية.

خليط معقد في الضفة الغربية

تسيطر حركة حماس بإحكام على قطاع غزة المحاصر، أما الضفة الغربية عبارة عن خليط معقد من المدن الواقعة على سفوح التلال والمستوطنات الإسرائيلية ونقاط التفتيش العسكرية التي تقسم المجتمعات الفلسطينية.

احتلت إسرائيل المنطقة عام 1967 وقسمتها إلى مناطق واسعة تسيطر عليها، ومناطق صغيرة يتمتع فيها الفلسطينيون بالسيطرة الكاملة.

بين مقر السلطة في رام الله والمناطق الطرفية الفقيرة، هناك وجهات نظر متعددة حول فوائد العنف.. فالشباب اليائسون في مخيمات اللاجئين أكثر استعداداً للقتال من أولئك الذين يعيشون في رام الله.

حتى قبل الأزمة الحالية في غزة، شهدت الضفة الغربية تصاعدًا في أعمال العنف، وأظهرت الدراسات الاستقصائية الأخيرة وجود دعم شعبي ساحق بين الفلسطينيين للجماعات المسلحة، بما في ذلك الجماعات المحلية التي تضم أعضاء من فصائل منفصلة.

اقرأ ايضا : 

17 مرشحًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 حتى الآن.. من هم؟
لماذا تجد الصين وروسيا ما يحدث في فلسطين قضية مشتركة لهما؟

بعد قمتها مع مجلس التعاون الخليجي.. ما هي رابطة دول الآسيان؟