أعلنت السلطات الإيرانية وفاة المخرج داريوش مهرجوئي، وزوجته وحيدة محمدي فر، إثر تعرضهما للطعن في منزلهما الواقع بالقرب من العاصمة طهران.
تفاصيل الحادث
نقل موقع “ميزان” الإلكتروني التابع للسلطة القضائية عن رئيس قضاءة مقاطعة البرز، حسين فاضلي هاريكندي، قوله إن مهرجوئي وزوجته قتلا بعدة طعنات في الرقبة.
ووفقًا لهاريكندي، أرسل مهرجوي رسالة نصية إلى ابنته منى، في حوالي الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي، يدعوها لتناول العشاء في منزلهم غرب طهران، لكن عند وصولها بعد ساعة ونصف، عثرت على جثتي والديها المتوفين مصابتين بجروح قاتلة في أعناقهما.
وفي وقت لاحق من اليوم، قالت الشرطة إنه “لا يمكن رؤية أي علامات في مسرح الجريمة تشير إلى الدخول بالقوة، إذ لم تتضرر الأبواب”، لكن تم العثور على “آثار يعتقد أنها تخصّ الجاني”.
وقال فاضلي هاريكاندي: “كشف التحقيق أنه لم يتم تقديم أي شكاوى بشأن الدخول غير القانوني إلى فيلا عائلة مهرجوي وسرقة ممتلكاتهم”.
معلومات عن داريوش مهرجوئي
ولد مهرجوئي عام 1939 في طهران، ودرس الفلسفة في الولايات المتحدة قبل عودته إلى إيران حيث أطلق مجلة أدبية وأصدر فيلمه الأول عام 1967، الذي أطلق عليه اسم “الماس 33″، وهو محاكاة ساخرة لسلسلة “جيمس بوند”.
أبدى مهرجوئي اهتمامًا بالرسم والموسيقى في سن صغيرة، وفي بداية شبابه كان يقضي الكثير من الوقت في الذهاب إلى السينما، لمشاهدة الأفلام الأمريكية، التي لم تكن مدبلجة.
في هذا الوقت بدأ مهرجوي في تعلم اللغة الإنجليزية للاستمتاع بالأفلام بشكل أفضل، وفي سن الثانية عشرة، صنع جهاز عرض واستأجر أفلامًا وبدأ في بيع التذاكر لأصدقائه في الحي.
بحلول عام 1959، انتقل مهرجوي إلى الولايات المتحدة للدراسة في قسم السينما بجامعة كاليفورنيا، في ولاية لوس أنجلوس، ولكن بسبب عدم رضاه عن مستوى التعليم الذي تلقاه، حوّل تخصصه إلى الفلسفة وتخرج منه عام 1964.
عاد إلى طهران عام 1965، وعمل كصحفي وكاتب سيناريو، ثم بدأ تدريس الأدب الإنجليزي في مركز طهران لدراسات اللغات الأجنبية.
أخرج مهرجوئي سلسلة من الأفلام المشهورة بما في ذلك “السيد جوليبل” و”الدورة” قبل أن يغادر إيران في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.
بين عامي 1980 و1985، عاش في فرنسا حيث عمل على الفيلم الوثائقي “رحلة إلى أرض رامبو”، وعند عودته إلى إيران، حقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر مع فيلم “The Tenants” عام 1987.
وفي عام 1990، أخرج “هامون”، وهو فيلم كوميديا سوداء، يعرض 24 ساعة في حياة مثقف يعذبه الطلاق والقلق النفسي في إيران التي تطغى عليها شركتا التقنية “سوني” و”توشيبا”.
وبالإضافة إلى مسيرته السينمائية، قام بترجمة أعمال الكاتب المسرحي الفرنسي يوجين يونسكو والفيلسوف الماركسي الألماني هربرت ماركوز إلى الفارسية.
حرب غزة تعرقل طموحات الصين في الشرق الأوسط
