تتدهور الأوضاع في قطاع غزة بشكل سريع، يمثّل خطورة كبيرة على سكانه، في ظل استمرار منع المياه النظيفة والإمدادات الطبية عنهم، مع نقص حاد في الغذاء والمأوى للذين يحاولون الفرار من الغارات الجوية التي ينفذها جيش الاحتلال على التجمعات السكنية.
وبينما يستعد جيش الاحتلال لبدء هجوم برّي على قطاع غزة، ضمن ما اعتبره ردًا على عملية طوفان الأقصى، التي بدأت يوم 7 أكتوبر الجاري، باقتحام عناصر من كتائب عز الدين القسام، وهي الجناح العسكري لحركة المقاومة “حماس”، لمستوطنات في الأراضي المحتلة، والقضاء على المئات من العسكريين فيها وأسر آخرين، يخشى المجتمع الدولي أن يتمدد الصراع.
نداء عاجل من الأمم المتحدة لحماس وجيش الاحتلال
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان له، من أن “الشرق الأوسط على حافة الهاوية”.
وأصدر “وتيريش” نداءات عاجلة إلى إسرائيل وحماس، قائلًا: «بالنسبة لحماس، يجب إطلاق سراح الرهائن فورًا دون شروط، وبالنسبة لإسرائيل، يجب تقديم مساعدات سريعة ودون عوائق للإمدادات الإنسانية والعاملين من أجل المدنيين في غزة”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “كل واحد من هذين الهدفين صالح في حد ذاته، ولا ينبغي أن تصبح هذه التدابير أوراق مساومة، حيث يجب تنفيذها لأنها الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به”.
وخلال أكثر من أسبوع من القصف، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 2750 مواطنًا في غزة، من بينهم ما يزيد عن ألف طفل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقال متحدث باسم الوزارة إن عدد الشهداء في القطاع المحاصر خلال الأيام التي أعقبت السابع من أكتوبر تجاوز عدد الضحايا خلال الصراع الذي استمر 51 يومًا بين غزة وإسرائيل في عام 2014.
ويدعو عدد متزايد من الدول وجماعات ومنظمات حقوق الإنسان العالمية جيش الاحتلال إلى احترام قواعد الحرب الدولية، لحثّه على حماية حياة المدنيين، وعدم استهداف المستشفيات والمدارس والعيادات في غزة المكتظة بالسكان.
وتقول جماعات الإغاثة إن غزة تعاني من نقص في كل المستلزمات، بما في ذلك أكياس الجثث، كما أن الوصول إلى الإنترنت، الذي ينقل السكان من خلاله محنتهم إلى العالم، يتم منعه، وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مخزونات الغذاء تتضاءل.
وقد نفدت مسكنات الألم في المستشفيات، وبدأ العديد من سكان غزة يعانون من الجفاف الشديد بسبب نقص مياه الشرب، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود الطبية غير الحكومية.
المواجهات بين حماس وإسرائيل.. هذا ما تجنيه روسيا من حرب غزة
قطاع غزة.. كيف ردت المملكة على إجلاء الفلسطينيين وماذا بعد التحركات الإسرائيلية؟
بحضور 52 وزيرًا.. المملكة تستضيف المؤتمر التاسع لوزراء البيئة هذا الشهر