اقتصاد

خبراء اقتصاد: دورة ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية انتهت

أسعار الفائدة

قررت البنوك المركزية بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وسويسرا هذا الأسبوع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، ووقف تشديد السياسة النقدية.

وفي تحليلاتهم لهذه القرارات، يرى الاقتصاديون أنه بأنه لن تكون هناك حاجة إلى تطبيق زيادات أخرى في أسعار الفائدة، فما السبب؟

لماذا ستعود البنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة؟

قالت جينيفر ماكيون، كبيرة الاقتصاديين في الشركة الاستشارية “كابيتال إيكونوميكس”: “للمرة الأولى منذ نهاية عام 2020، من المتوقع أن يخفض أكثر من 30 بنكًا مركزيًا في العالم أسعار الفائدة في الربع المقبل من العام الحالي بدلاً من رفعها”.

وأوضح ناثان شيتس، كبير الاقتصاديين في بنك “سيتي” الأمريكي، إن الاقتصاد العالمي يقترب من “نقطة انتقالية” تتمثل في انخفاض النمو والتضخم.

وأضاف: “تمثل توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تظهر زيادة حادة في أسعار الفائدة على مدى العامين الماضيين، والارتفاع الأخير في أسعار النفط إلى حوالي 95 دولارًا للبرميل، علامات على التباطؤ في النمو”.

وقال فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، إن “أسعار الفائدة في طريقها لهزيمة التضخم بشرط المحافظة عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية عند المستويات الحالية”، وهو ما يعني هذا أن أسعار الفائدة في منطقة اليورو بلغت ذروتها.

 

وفي الولايات المتحدة، توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة، مع تراجع التضخم بشكل حاد في العديد من المناطق.

يأتي هذا بعد أن انخفضت وتيرة نمو الأسعار في أمريكا بأكثر من النصف من الذروة البالغة 9.1 في المائة في يونيو 2022 إلى 3.7% الشهر الماضي.

وفي بعض دول البلطيق وأوروبا الشرقية، انخفض التضخم بأكثر من 10 نقاط مئوية عن الذروة.

ومن المتوقع أن تظهر البيانات الرسمية الأسبوع المقبل أن التضخم في منطقة اليورو انخفض إلى أدنى مستوياته في عامين عند 4.6% في سبتمبر، منخفضًا من 5.2% في أغسطس، و10.6% في أكتوبر الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير بيانات المشتريات لشهر سبتمبر، وهو مقياس رئيسي للأداء الاقتصادي، إلى تراجع الاستهلاك في المملكة المتحدة ومنطقة اليورو والولايات المتحدة.

بالأرقام.. أكبر منتجي النفط في العالم خلال عام 2022

المملكة من بينهم.. أفضل 50 دولة عالميًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي

تعرف على المدن ذات حركة المرور الأبطأ