صحة

لماذا يمكن أن يكون قبول الذات صعبًا؟

قبول الذات

تلعب تجارب طفولتنا دورًا حاسمًا في قبولنا لأنفسنا وفهم صورتنا الذاتية، وقد يكون قبول الوالدين والمصادقة عليهما أمرًا مهمًا، وذلك لا يعني أن الطفل لا يتعرض للانتقاد أو التأديب، لكن يمكن للطفولة المليئة بالتعنيف والضغوط أن تؤثر على قدرتنا على قبول أنفسنا كما نحن، وتجعلنا نشعر بأننا غير كافيين أو غير جيدين.

ما الذي يمنعنا من قبول أنفسنا؟

يعد النقد الذاتي الشديد سلوك يمكن أن يتعلمه الأشخاص في أسرة تمارس الانتقاد المفرط أو السيطرة الزائدة، حيث يمنعنا هذا النوع من النقد من قبول أنفسنا، حيث يصبح لدينا صورة سلبية عن الذات ونعتبر الأخطاء والعثرات جزءًا من عيوبنا الشخصية العميقة.

كما أن الرغبة في إرضاء الآخرين وتقديم صورة مثالية لأنفسنا تجعل قبول الذات أمرًا صعبًا، فلا يوجد أحد يمكنه تجنب الأخطاء في كل شيء، لذلك يجب أن نتذكر أننا جميعًا نحمل العيوب وأن الأخطاء جزء لا يتجزأ من البشر.

فوائد قبول الذات

عندما يستطيع الفرد قبول ذاته سيمنحه الراحة النفسية بالإضافة إلى الانفتاح على الناس وتكوين علاقات وثيقة، واكتساب القدرة على معرفة الأشخاص الذي لا يتقبلون الفرد كما هو ويريدون تحويله إلى شخص آخر، فإن عدم تقبل الذات ومحاولة إرضاء الجميع يجعل الفرد عرضة لتلاعبات الناس.

كما يفيد قبول الذات أنه يجعل الفرد أكثر مرونة وقدرة على وضع الأخطاء التي ارتكبها في سياقها الصحيح، مما وهذا يمنحه الأدوات اللازمة للقيام بعمل أفضل في المرة القادمة بدلاً من الاستمرار في تأنيب الذات وإلصاق الأخطاء بكون الشخص غبيًا، بالإضافة إلى أن قبول الذات يسمح للفرد بقبول الآخرين كما هم أيضًا.

نصائح لبناء قبول الذات

تكمن البداية في مواجهة أصوات الانتقاد المبالغ فيه التي تدور بداخلنا، والرد عليها عندما تكون وحدك في المنزل، مثل أن يرفض الشخص أن يبرر فظاظة أحد ما معه لكونه غبياً أو سميناً والتأكيد على عكس ذلك لنفسه، وأن يركز الفرد على الصفات الجيدة التي يتمتع بها مثل الإخلاص والأمانة وغيرها من الصفات الحميدة، وأن يتذكر الصفات الجيدة التي تعجبه في الآخرين، ثم إلقاء نظرة إن كانت تلك الصفات موجودة لديه، وفي غالب الأحيان يفاجأ المرء بأنه يمتلك غالبية الصفات التي تعجبه في الآخرين حتى وإن كانت بشكل جزئي وأنه ليس سيئ كما كان يظن.

ويجب على الشخص أن يضع أخطاءه في سياقها والنظر إن كان بإمكانه التصرف بشكل أفضل أو إن كان هناك بدائل تجنبه الخطأ، ثم التأكيد أن ذلك سيمنحه الخبرة في المرات القادمة بدلا من تأنيب الذات بشكل مستمر، بالإضافة إلى ضرورة تحليل انتقادات الآخرين إن كانت في محلها ويجب عليه تعديل سلوك ما أم أن الانتقادات جاءت بهدف الإيذاء وتتضمن الكثير من المبالغة.

ويعد تشجيع النفس عند الإجادة والنجاح أمر مهماً للغاية كي يتقبل الشخص ذاته، والإدراك أن النجاح ليس تحقيق الإنجازات فقط بل قد يكون في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة أو المرهقة، كما يفيد في هذا الأمر النظر والانتباه إلى الانتصارات الصغيرة والاحتفاء بها مما يعزز الثقة بالنفس والتأكد بأن الفرد مثلما يرتكب الأخطاء يستطيع القيام بأشياء جيدة أيضًا.

ما هو الزهم؟ وما هي وظيفته الطبيعية في الجسم؟

أنواع التنمر الأكثر شيوعًا

أشهر 8 خرافات حول الزهايمر