اقتصاد

السياحة العالمية تتعافى ببطء من أثر الجائحة والشرق الأوسط الأسرع

تداعيات جائحة كوفيد

عانت السياحة العالمية على مدار عامين من تداعيات جائحة كوفيد، ولكن منذ انتهاء عمليات الإغلاق ورفع القيود عن السفر عادت لتنتعش مرة أخرى ولكن بخطوات بطيئة، بحسب محللين.

ووفق تقرير حديث لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بلغت الخسارة الإجمالية للسياحة في الفترة بين عامي 2019 و2022، ما قيمته 2.6 مليارات سائح.

تدفق السائحين

خلال العام الأول من الجائحة 2020، سجلت السياحة العالمية نحو 407 سائحين دولي، متراجعًا بنسبة 72% عن عام 2019 والذي شهد تدفقًا سياحيًا بـ 1.5 مليار سائح دولي.

وخلال عام 2022، ارتفعت أعداد السائحين لتبلغ 963 مليونًا، منخفضة بنسبة 34% فقط عن مستويات ما قبل الجائحة.

وأرجع التقرير هذه الزيادة إلى الطلب القوي على السفر وتخفيف القيود على التنقل، ما خلق اندفاعًا كبيرًا في حركة السياحة العالمية.

وجاء الشرق الأوسط في صدارة المناطق التي شهدت انتعاشة قوية في حركة السياحة غلى مستوى العالم، بـ 10% فقط أقل من مستويات عام 2019.

وفي المركز الثاني جاءت أوروبا بتدفق أقل بنسبة 20% فقط من مستويات ما قبل الوباء، ثم الأمريكتين بأعداد سائحين أقل بنسبة 29% من مستويات ما قبل كوفيد.

تأثير السياحة على الناتج المحلي العالمي

تسببت حركة السياحة البطيئة في تراجع إجمالي الناتج المحلي العالمي، وبلغت نسبة المفقود منه 4.2 تريليون دولار خلال 4 سنوات، وهو ما يعادل قيمة الاقتصاد الألماني في عام 2021.

ولكن هذه الخسارة لم يتم الشعور بها بنفس الدرجة في جميع الدول، ووفق التقرير، كنت أكبر خسارة على مستوى السياحة العالمية عبر التاريخ تعود إلى جائحة كوفيد.

وأثرت الجائحة على العديد من الوظائف والشركات الصغيرة حول العالم ما انعكس على دخول الأفراد، وخصوصًا في الدول الجزرية التي تعتمد على السياحة كمصدر أساسي للدخل.

وتُشير التقديرات إلى أن هناك 100 مليون وظيفة باتت مُهددة بسبب الجائحة إن لم تكن فُقدت بالفعل، وكان التأثير الأكبر في الشركات الصغيرة التي توظف نسبة كبيرة من النساء والشباب.

أفضل الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

الدول الأكثر استخدامًا لوسائل النقل العام حول العالم

الأكبر في العالم أرقام من معرض “سيتي سكيب”