أصبحت سمكة من نوع ستاينهارت أكواريوم تحمل لقب أقدم سمكة حية في العالم، بعد أن قدر العلماء عمرها بـ 92 عامًا.
وبحسب ما ذكرته أكاديمية كاليفورنيا للعلوم في بيان صحافي، فإن السمكة الرئوية التي تُعرف باسم “Methuselah” تعيش في أحد أحواض السمك في أستراليا منذ أن تم إحضارها قبل عام من بداية الحرب العالمية الثانية.
ويقول متحف سان فرانسيسكو إن التقدير الجديد لعمر السمكة التي كان يُعتقد أنها تبلغ 85 عامًا، يجعلها أقدم سمكة حية داخل مؤسسة لحماية الأسماك.
كيف تم تحديد عمر السمكة؟
أوضح متحف سان فرانسيسكو أن فريق الباحثين بقيادة، بن ماين، الذي يعمل مع منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، وديفيد تي روبرت من شركة سيكووتر، درسوا Methuselah بغرض إعداد قائمة بالأسماك الرئوية الحية.
وشملت الدراسة عشرات الأسماك الرئوية الأخرى الموجودة في 6 مؤسسات في الولايات المتحدة وأستراليا.
وقال أمين المشروعات في المؤسسة إنه على الرغم من أن السمكة تم إحضارها في أواخر الثلاثينيات، إلا أن تحديد عمرها كان صعبًا في هذا الوقت.
وأشار إلى أن التوصل إلى معلومات عن عمرها مبنية على أساس علمي هو أمر مثير للغاية.
وقديمًا كانت طرق تحديد أعمار الأسماك صعبة جدًا من الناحية الفنية والعلمية، وكانت تؤدي في بعض الأحيان إلى قتل الأسماك، ولكن الطريقة الجديدة أثبتت فعاليتها إذ تعتمد على أخذ عينة من زعانف السمكة بما لا يسبب أي ضرر لها، بحسب المتحف.
أهمية علمية
يقول ماين إن التنبؤ بالعُمر الأقصى لـ Methuselah يُعد الأول منذ اكتشاف السمكة الرئوية الأسترالية في عام 1870.
وأضاف أن هذا التقدير سيساعد العلماء على تحديد الفترة الزمنية التي يمكن للأسماك من أنواع أخرى البقاء خلالها على قيد الحياة، كما يكشف الكثير عن عاداتها الحياتية ومن بينها التكاثر.
ولأن التعرّف على العمر الحقيقي لـ Methuselah كان صعبًا، فهناك احتمالية لأن يتخطى عمرها الـ 100 عام، بما يجعلها في مصاف الأسماك النادرة في هذه الفئة العمرية، وفق ماين.
ونجحت Methuselah في البقاء على قيد الحياة لأطول فترة مقارنة بـ 231 سمكة أخرى حملتها سفينة ملاحية إلى المتحف في عام 1938.
ويقول ديليبك إن أهمية السمكة لا تقتصر على كونها سمكة زينة تدخل السرور على نفوس الزائرين، بل إنها تُتيح للباحثين في جميع أنحاء العالم فهم التنوع البيولوجي والظروف التي تحتاجها الأنواع للازدهار.
وهذا العمر دفع العديد لأن يُطلقون على Methuselah لقب “الأحفورة الحية”، وذلك انطلاقًا من ماضيها وتاريخها الطويل.
الكائنات الأطول عمرًا على كوكب الأرض
مدينة ألمانية تكافح تغير المناخ بقشور الكاكاو!
الجثث “غير البشرية” التي عُرضت في المكسيك.. ماذا تقول عن قرب؟
