صحة

في يومها العالمي.. الأخطاء الشائعة في الإسعافات الأولية

باليوم العالمي للإٍسعافات الأولية

يحتفل العالم في السبت الثاني من شهر سبتمبر كل عام، باليوم العالمي للإٍسعافات الأولية، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بأهميتها في إنقاذ الأرواح.

وفي عام 2000، حدد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هذا اليوم، ليكون حدث سنوي يتم من خلاله تشجيع الأفراد على تعلم الإسعافات الأولية وتطبيقها.

ومن هذا المنطلق، جمعنا لكم أبرز الأخطاء المنتشرة في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في حوادث مختلفة.

معالجة الحروق بالزبدة

هي عادة شائعة عند التعرض لأي حروق، ولكنها قد تكون مؤذية للحرق بشكل كبير، إذ إن أي مادة دهنية من شأنها أن ترفع من درجة حرارة الحرق أكثر لا تخفيفه.

بدلًا من ذلك يُنصح بتعريض مكان الحرق للماء الجاري، ومن ثم تجفيفه برفق وتغطيته بشكل غير مُحكم، وإذا لوحظ تطور في مكان الحرق مثل ظهور تقرحات أو غيرها، فسيكون من الأفضل التوجه لأقرب مشفى.

تعريض الكسر أو الالتواء إلى الحرارة

من بين الأخطاء التي تُرتكب في الإسعافات الأولية، وفي حين أنها أحيانًا تؤدي إلى تقليل الألم، إلا أنها تساهم من الناحية الأخرى في زيادة التورم.

ومن الأفضل في هذه الحالة تعريض الكسر أو الالتواء إلى كيس من الثلج ملفوف في منشفة أو قطعة قماش لمدة 20 دقيقة، وإذا لم يحدث تحسن خلال 24 ساعة توجه إلى الطبيب.

الماء الساخن مع حروق الثلج

قد يميل البعض إلى تعريض المكان الذي تعرّض لحروق الثلج أو التجمد إلى ماء ساخن، ولكنه أمر قد يزيد من خطر إتلاف الجلد.

بدلًا من ذلك حاول استخدام الماء الدافئ، وذلك لإذابة الجلد أو الجزء المتجمد من الجسم.

لدغة الأفعى وربط المنطقة المصابة

هو إجراء شائع عند إصابة أي شخص بلدغة أفعى، فيتم ربط أسفل وفوق المنطقة المصابة لمنع السم من التدفق مع مجرى الدم.

ومع أن هذه الطريقة في ظاهرها قد تبدو فعالة، إلا أنها تعرض الشخص لمخاطر عديدة، منها حبس السم في منطقة واحدة مما يزيد من الخطر، وكذلك تدفق السم بسرعة كبيرة في الجسم عند إزالة الربطة.

والحل الأفضل هو مساعدة الشخص المصاب على البقاء هادئًا حتى لا يتحرك الجسم ويساعد على تدفق السم، ومساعدته على إزالة أي مجوهرات أو حليات لأن الجسم في هذه الحالة يتورم بسرعة.

ولكن هذه الحالات خطيرة، لذلك فهذه مجرد مساعدات مبدئية لحين الوصول إلى أقرب مشفى أو مقدم خدمة طبية.

ربط الجرح لوقف النزيف

كثيرًا ما نشاهد هذا الأمر في الأفلام، حين يقوم البطل بربط ذراعه أو فخذه المصابة للمساعدة على وقف النزيف، ولكن للأسف هذا الأمر قد يؤدي إلى منع إمدادات الدم عن الطرف بأكمله ما يتسبب في موت العضو.

من الأفضل أن يتم الضغط على الجرح بقطعة معقمة من الشاش (إن وجد)، أو بأي قطعة قماش إذا كان الوضع لا يسمح، وإذ توقف النزيف يتم لف الجرح بعناية، وإذا استمر يجب على الشخص طلب المساعدة الطبية.

فرك العين عند الشعور بجسم غريب

هي ردة فعل تلقائية عن دخول أي جسم إلى العين، ولكن هذا الأمر قد يتسبب في احتكاك هذا الجسم بأنسجة العين ومن ثم التسبب في نزيف أو أي مضاعفت أخرى.

بدلًا من ذلك قد تكون الدموع وحدها كافية لإزالة هذا الجسم، أو للإسراع من خروجه يمكن استحدام ماء الصنبور الجاري لشطف العين برفق، ولكن إذا استمر الأمر فمقدم الخدمة الطبية سيكون الحل الأفضل.

استخدام القهوة لوقف النزيف

أحد الإجراءات الشائعة عند الإصابة بجروح مفتوحة وعميقة، فيتم وضع مسحوق البُن أو القهوة عليه لوقف النزيف، ولكن هذا الأمر لن يؤدي إلا لتعريض الجرح للالتهاب والبكتيريا، كما أن تنظيفه من قبل مقدمي الخدمة الطبية سيكون صعبًا.

من الأفضل في هذه الحالة الضغط على الجرح بشاش معقم، لحين الوصول إلى أقرب مشفى لتقطيب الجرح ووقف النزيف.

باليوم العالمي للإٍسعافات الأولية

وضع الضمادات على الجروح

بعض الأشخاص يضعون الضمادات اللاصقة على الجروح ومن تحتها مراهم مضادة للبكتيريا ويتركونها لأيام، هذا الأمر لن يساعد على شفاء الجرح، بل سيتركه رطبًا وهو أمر غير مرغوب فيه.

الأفضل هو تعريض الجرح للهواء حتى يجف ويلتئم، وإذا كانت الحالة أصعب بحيث تتطلب وضع ضمادة، فوقتها يمكن الاستعانة بها ولكن مع تغييرها مرتين أو ثلاثة في اليوم لضمان نظافتها.

النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط هو الأكثر صحة لهذه الأسباب
ماذا لو أصيب شخص بنوبة صرع أمامك.. كيف تتصرف؟
بعد زلزال المغرب.. الزلازل الأشد تدميرًا في السنوات الـ 25 الماضية