أعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل بامابوزا، اليوم الخميس، أن مجموعة “بريكس“، وافقت على ضم 6 أعضاء جدد، بينهم المملكة، اعتبارًا من يناير 2024.
وأوضح “بامابوزا” خلال قمة المجموعة للعام الحالي 2023، والتي تستضيفها جوهانسبرغ، أن الدول الستة هي: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وإيران، وإثيوبيا، والأرجنتين.
وتسعى هذه الدول من الانضمام لـ “بريكس” إلى الاستفادة من فرص التبادل التجاري والاستثمار ونقل الخبرات الاقتصادية من بعض أكبر اقتصادات العالم إليها، ولكن ما الذي ستستفيده المجموعة من انضمام بلد بحجم المملكة إليها؟
أثر انضمام المملكة إلى مجموعة “بريكس”
قال موفد قناة الإخبارية إلى جوهانسبرغ، عبدالله الرويس، إن “دخول المملكة إلى هذا التكتل يمثل تغيّرًا كبيرًا، كونها قوة اقتصادية وسياسية وجيوسياسية كبرى”.
وأضاف الرويس: “دخول بعض الدول النفطية إلى مجموعة بريكس قد يغير المعادلة الاقتصادية في العالم”، في إشارة إلى انضمام المملكة والإمارات وإيران.
وتابع: “هذا التوسع يجعل بريكس تسيطر على جزء ليس بالقليل من تجارة النفط، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يؤدي إلى تسوية نسبة من تجارة النفط بالعملات المحلية، وليس بالدولار الأمريكي”.
وواصل: “يمكن للأسواق الدولية نتيجة لذلك أن تستغني عن الدولار الأمريكي، ويبدأ عصر جديد من التنويع العالمي”.
وقال عالبدالله الرويس: “هذا الانضمام كبير، فنحن نتحدث عن 685 مليار دولار هو حجم التبادل التجاري بين المملكة ودول بريكس في عام 2022، كما أن الدول الـ 5 الأعضاء الحاليين يستحوذون على 30% من حجم التجارة الخارجية للمملكة”.
ولفت أن واردات دول بريكس للمملكة في العام الماضي وصلت إلى 213 مليار ريال، مقابل 455 مليار ريال كصادرات.
فيديو | ماذا تستفيد مجموعة "بريكس" من انضمام المملكة ومصر والإمارات؟
موفد #الإخبارية إلى جوهانسبرغ عبد الله الرويس يجيب على هذا التساؤل#النشرة_الأولى pic.twitter.com/efE7xOMP0L
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) August 24, 2023
من جهته، قال جيم أونيل، الخبير الاقتصادي في مجموعة “جولدمان ساكس”، إن “إضافة دول إلى تكتل بريكس تكون مهمة فقط عند إضافة دول ذات ثقل اقتصادي وبخاصة المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “أونيل”: “إن دور المملكة كأكبر منتج للنفط في العالم، سيضيف ثقلًا كبيرًا للمجموعة، خاصة إذا قررت فيما بعد تنفيذ خطة تقليل الاعتماد على الدولار من خلال تعزيز المدفوعات بالعملات المحلية للأعضاء”.
وقال “أونيل”، الذي صاغ الاختصار “بريك” في عام 2001 لوصف القوة المتصاعدة للبرازيل وروسيا والهند والصين، إن الحديث عن بدء الاعتماد على العملات المحلية في تداول النفط خلال وقت قريب أمر مستبعد تمامًا، إلا أنه ممكن مستقبلًا.
الناتج المحلي الإجمالي للدول المنضمة لمجموعة “بريكس”
إجمالي الناتج المحلي لدول البريكس منذ بداية الألفية الثالثة
الأسباب التي تدفع الدول لطلب الانضمام إلى مجموعة “بريكس”