صحة

هذا ما تفعله الحرارة المرتفعة بالجسم

بلغت درجات الحرارة خلال الأسابيع الماضية معدلات قياسية في ثلاث قارات مختلفة، وسجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من التحذيرات من الحرارة، وكذلك بلغت درجة الحرارة ذروتها في الصين، وفي أوروبا أطلق المواطنون عليها اسم الوحش ” سيربيروس” الجهنمي في جحيم دانتي، ونستعرض لكم في هذا التقرير الخسائر التي تلحقها درجة الحرارة بجسمك وماذا تفعل حيال ذلك.

ثلث سكان العالم في خطر

يقول دبليو جون ويليامز، خبير الصحة الحرارية في المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية في المراكز الأمريكية، إن الوضع يختلف مع الأشخاص الذين يعيشون في منطقة السافانا الأفريقية نظراً لتعود أجسادهم على حرارة معينة وتتبخر الحرارة على شكل عرق، على عكس المواطنين في واشنطن وجنوب فلوريدا شبه الاستوائية وأجزاء أخرى كثيرة من الولايات المتحدة.

وأضاف أن ارتفاع درجة حرارة المناخ يؤدي إلى تعريض ما يقرب من ثلث سكان العالم لحرارة قاتلة محتملة، مشيراً أن الجسم ينقل الحرارة إلى أي شيء يلمسه، ويمكن أن تسوء الأمور بسبب الحرارة الشديدة عند البعض ويتطور الإجهاد إلى الإرهاق ثم السكتة الدماغية – وفي النهاية الموت.

الطفح الجلدي الحراري

تسبب الحرارة المرتفعة طفح جلدياً حرارياً، معروف أيضًا باسم “الحرارة الشائكة”، وهو عبارة عن بثور صغيرة ثم تكبر وتنفجر عندما لا يمكن أن يتبخر العرق المحتبس تحت الملابس الضيقة مما يؤدي إلى انسداد المسام.

لذا ينصح أنه منذ اكتشاف الطفح الجلدي يجب على المريض الانتقال إلى بيئة باردة ووضع كمادات على الجلد لتسريع الشفاء، ولكن إذا استمر الاحمرار أو استمر الألم أو إذا ظهرت حمى، فقد تكون المنطقة مصابة بالعدوى، مما يتطلب مضادات حيوية.

تشنجات الحرارة

من بين الإصابات التي يمكن حدوثها هو تشنجات الحراة، وهي تشنجات لا إرادية مؤلمة تحدث بعد نشاط شاق في الخارج، عندما يؤدي التعرق الشديد إلى فقدان الإلكتروليتات المهمة، وهي علامة مبكرة على أن جسمك لا يتكيف بشكل جيد مع الحرارة.

ويتطلب إنهاء التقلصات والتأكد من أنها لا تتطور إلى وقف المجهود والانتقال إلى مكان بارد، ومن الأفضل استعادة الصوديوم المفقود عن طريق تناول الأطعمة المالحة مثل رقائق البطاطس، ولكن ليس عن طريق تناول أقراص الملح.

الإجهاد الحراري

يحدث عندما تزيد جهود الجسم للحفاظ على درجة الحرارة القياسية 98.6 درجة فهرنهايت في التبخر، ويمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم لتصل إلى 102 درجة فهرنهايت ، وتنبع بعض أعراض الإنهاك الحراري من جهد الجسم المحموم المتزايد لخفض درجة الحرارة حيث يشتد التعرق وينخفض إنتاج البول لتخزين السوائل، يحدث التعب الشديد أو حتى الإغماء.

يتضمن العلاج الانتقال فورًا إلى مكان بارد وشرب الماء ، وخفض درجة حرارة الجسم بسرعة عن طريق الاستحمام أو وضع أكياس الثلج على الجذع، وبمجرد استعادة درجات الحرارة الأساسية، لا يحتاج معظم الناس إلى رعاية طبية، وينصح الأشخاص المصابون بأمراض القلب، بالتوجه إلى غرفة الطوارئ للتأكد من عدم حدوث أي ضرر.

ضربة الشمس

تحدث ضربة الشمس عندما يتعذر على الجسم التحكم في درجة حرارة الجسم الداخلية ، والتي ترتفع إلى 104 درجات فهرنهايت أو أعلى، هذه الحالة خطيرة للغاية لدرجة أنها تقتل ما يصل إلى 65% من الأشخاص الذين يصلون إلى هذه الحالة.

والأشخاص الذين يعانون من ضربة شمس يقضون وقتًا طويلاً في المستشفى، علاوة على ذلك، من المرجح أن يواجه الجسم صعوبة في تنظيم درجة الحرارة لأشهر أو أكثر، مما يجعل الإجراءات الوقائية من الحرارة المستقبلية أكثر أهمية.

يمكن للأشخاص حماية أنفسهم من الحرارة الشديدة من خلال قضاء جزء على الأقل من الأيام الشديدة الحرارة في بيئة مكيفة الهواء، او البقاء في الظل عندما تكون في الهواء الطلق، وتجنب المجهود في أشد أوقات اليوم حرارة، وضمان الترطيب الكافي.

كيف تؤثر حرارة الجو المرتفعة على الحالة النفسية؟

كيف تؤثر درجات الحرارة العالية على الأدوية؟

لهذه الأسباب صيف هذا العام سيكون الأكثر سخونة