يواجه الكثير من الناس صعوبة في التخلص من الأشياء التي لم تعد لها قيمة أو فائدة، قد يكون السبب في ذلك الارتباط العاطفي أو الخوف من المستقبل أو التوفير لمناسبة خاصة، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التخزين المفرط إلى حدوث ازدحام وفوضى وضغط نفسي. في هذا التقرير، نستعرض بعض الطرق التي يمكن بها التغلب على هذه المشكلة والتمتع بحياة أكثر بساطة وسعادة.
الأشياء ذات المعنى العاطفي
تقول الدكتورة إيمي بوتشر المتخصصة في مراقبة السلوكيات وتعديلها، إن بعض مملكاتنا ترتبط بلحظات مهمة في حياتنا الشخصية، وتمثل ذكريات سعيدة مع الأصدقاء، ويشعر البعض أنه بالتخلي عن تلك الأشياء هو تخلي عن الذكريات أيضًا.
وتنصح “بوتشر” بتبديل طريقة التفكير تجاه تلك الممتلكات، وذلك عن طريق البحث عن شخص يستطيع الاستفادة منها واستخدامها، والتفكير أن هذا الشيء الخاص بك سيكون جزءًا من ذاكرة جديدة لشخص ما.
فخ “”قد أحتاج هذا يومًا ما”
توضح الدكتورة إيمي بوتشر أن البعض يحتفظ بالأشياء دون استخدام ليس لأنها لا تفيده في الوقت الحالي، لكنه يحب أن يحافظ عليها لأنه قد يحتاجها في يوم ما، أو عندما يحتفل بشيء كبير، ويحدث ذلك كثيرًا في العطور أو الأطباق أو الملابس التي نعتبرها فخمة جدًا للاستخدام في يوم عادي، وذلك لا يعني ألا نترك أشياء مميزة لأيام مميز، لكن لا بد من تحقيق التوازن وألا تظل الأغراض حبيسة الأدراج لسنوات، وترى “بوتشر” أن الشخص الذي يملك شيئاً يحبه ويحتفظ به للمناسبات عليه أن يفكر في المتعة التي سيحصل عليها من استخدامه في يوم عادي.
فوائد التخلص من الأشياء التي لا تحتاجها
أكدت “بوتشر” أن تخلص الفرد من الأشياء التي لا يحتاجها له العديد من الفوائد على مستوى المادي والنفسي، حيث يمكن توفير المساحة والوقت والمال، وسيكون المنزل أكثر اتساعًا ونظافة وجمالًا، ويمكن توفير المال أيضًا من خلال بيع الأغراض التي لا نستخدمها ونشتري أشياء أكثر فائدة.
وأشارت “إيمي بوتشر” إلى أن هناك نسبة قليلة بيننا قد يكونون مصابين بمتلازمة “الاكتناز القهر” فيشعر بالقلق والاكتئاب الشديد عند التخلص من الأشياء، وتلك الحالات تحتاج إلى متابعة مع طبيب للصحة النفسية.
لماذا يعد قضاء وقت على الشاطئ مفيدًا لصحتك؟