ظلّت الولايات المتحدة ودول أوروبا الداعم الأكبر لأوكرانيا، منذ بدء روسيا حربًا ضدها في فبراير 2022، حيث استفادت منهم كييف بإمدادها بالسلاح وتدريب مقاتليها، إلى جانب تقديم كافة أنواع المساعدات، والضغط على موسكو لإنهاء الصراع.
خلال العام الجاري، تلقّت مجموعة من القوات الأوكرانية تدريبًا على يد نظيرتها من بعض الدول الغربية، حتى تتمكن من تبنّي خطط هجومية أكثر، ولكن يبدو أن كييف لم تعد مقتنعة بوجهة النظر الأمريكية فيما يجب أن تكون عليه السياسات العسكرية لها.
“التكتيكات” الهجومية الأمريكية لا تجدي نفعًا
ذكرت صحيفة “The New York Times” الأمريكية أن القوات الأوكرانية التي درّبها الغرب تخلّت عن “تكتيكات” الجيش الأمريكي، في هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا، والذي أطلقته الصيف الجاري.
كانت أوكرانيا تأمل في اختراق مواقع تمركز القوات الروسية، وتحقيق مكاسب مماثلة لما نتج عن هجومها المضاد في صيف عام 2022 عندما استعادت العديد من المدن المهمة من الناحية الاستراتيجية.
يحرز الهجوم المضاد الحالي تقدمًا بطيئًا، حيث تواجه القوات الأوكرانية دفاع قوي ومكثف في المواقع الروسية، التي تحميها حقول الألغام وطائرات الهليكوبتر الحربية ونيران المدفعية.
قالت الصحيفة إن الوحدات الأوكرانية تتخلى الآن عن خططها لمهاجمة المواقع الروسية وجهًا لوجه بالاعتماد على مناورات غربية معقدة، وبدلاً من ذلك، فإنها تقوم بقصف المواقع الروسية بالمدفعية والصواريخ.
قال خبراء عسكريون إن حلفاء أوكرانيا الغربيين ضغطوا على الجيش الأوكراني لتبني تكتيكات هجومية أكثر عدوانية.
يعتقد الحلفاء الغربيون لأوكرانيا أن الصراع المستمر منذ حوالي عام ونصف من شأنه أن يزيد من استنزاف إمدادات الذخيرة الأوكرانية، وهو ما يصب في مصلحة روسيا.
وعلى الرغم من أن هذا التصوّر صحيح بحسب عدد كبير من المحللين، إلا أن أوكرانيا لم تتمكن من الاستمرار في تنفيذ “التكتيكات” الأمريكية، خاصة وأن بعض المعدات الغربية أثبتت عدم فعاليتها.
ذكرت الصحيفة أن دبابات القتال الغربية وعربات المشاة القتالية التي تم منحها لأوكرانيا لم تستطع اختراق حقول الألغام الروسية على خطوط المواجهة، مما أدى إلى إبطاء هجومها المضاد.
بالصور..احتدام القتال في شرق أوكرانيا
إنفوجرافيك | ضربات أوكرانيا على روسيا.. خريطة المناطق المستهدفة
هل يمكن أن تلجأ روسيا لاستخدام النووي في حربها على أوكرانيا؟