تُشكل 15 عائلة متعددة الأجيال المشهد الاقتصادي في آسيا، بثروات مُجمعّة تزيد عن 400 مليار دولار، ما بين إمبراطوريات تتركز استثماراتها في مجال الطاقة أو المجال المصرفي.
وجاء استمرار هذه الشركات مدعومًا برأس المال والخطط طويلة الأجل، التي اعتمدت عليها الشركات العائلية في بناء كياناتها منذ بدايتها.
وأعد موقع visualcapitalist رسمًا يوضح أغنى العائلات متعددة الأجيال في آسيا، معتمدًا على بيانات من وكالة بلومبرج عن ثروة هذه العائلات، والتي لا تشمل المؤسسين من الجيل الأول.
العائلات في المراكز الأولى
يوضح الجدول التالي أغنى العائلات متعددة الأجيال اعتبارًا من 14 مارس 2023.
تأتي عائلة أمباني على رأس القائمة، بإمبراطورية تبلغ قيمتها 79 مليار دولار، لتكون أكبر عائلية في آسيا، ويترأسها موكيش أمباني وهو أغنى شخص في القارة، والذي يعيش مع عائلته في ناطحة سحاب مكونة من 27 طابقًا في مومباي.
على مدى ثلاثة أجيال، أدارت عائلة أمباني شبكة واسعة من شركات الطاقة والتجزئة والاتصالات في الهند، متمثلة في شركة Reliance Industries وهي أكبر شركة هناك.
في المركز الثاني، تأتي عائلة هارتونو الإندونيسية بثروة تبلغ قيمتها 39 مليار دولار، إذا استثمر الأخوان بودي ومايكل هارتونو في بنك آسيا الوسطى، بغد أن تسلموا تركة والدهم المتمثلة في شركة سجائر داروم.
ويُعد هذا البنك هو أكبر مصرف خاص في إندونيسيا، إذ بلغت إيراداته في عام 2022 فقط، أكثر من 6 مليارات دولار.
في المرتبة الثالثة تأتي عائلة Kwok بثروة تقدر بـ 35 مليار دولار، والتي تدير واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في هونغ كونغ، المتخصصة في العقارات التجارية والسكنية.
تحقيق عوائد أعلى
لم يتوقف دور هذه العائلات على تسليم إمبراطوريتها إلى جيل تلو الآخر فقط، ولكنها تلعب دورًا كبيرًا في قارة آسيا، يأتي من قوتها الاقتصادية.
إذ احتلت 517 شركة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مراكز ضمن القائمة التي تضم 1000 كيان مُدرج في البورصة وتدار بشكل عائلي، والتي وضعها بنك Credit Suisse في عام 2022.
ويتضح أن الشركات التي تديرها العائلات تتمتع بقدرت أعلى على خلق إنتاج أكثر ابتكارًا، جنبًا إلى جنب مع كفاءات إدارية أكثر كفاءة.