سياسة

شعبية “ترامب” تتزايد رغم الاتهامات القضائية.. لماذا؟

الرئيس الأمريكي السابق

ظنّ محللون سياسيون أن المشكلات القانونية التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ستقلّل فرصه في الفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2024 كمرشح للحزب الجمهوري، ولكن ما حدث هو العكس تمامًا، حيث تسببت الدعاوى التي يواجهها في تعزيز موقفه وزيادة شعبيته، فما السبب؟

ما هي المشكلات القانونية التي يواجهها “ترامب”؟

وُجّه اتهامين إلى دونالد ترامب خلال الأشهر الأربعة الماضية،، أولهما كان في نيويورك بدعوى تزوير سجلات تجارية، وثانيهما وجّهته له محكمة فيدرالية حيث اتهمته بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية بعد أن ترك البيت الأبيض.

وقد يواجه “ترامب” اتهامًا ثالثًا في وقت قريب بدعوى محاولته قلب نتائج انتخابات الرئاسة عام 2020، كما أنه من المتوقع أن تصدر ضدّه لائحة اتهام رابعة بولاية جورجيا تتعلق باالادعاء بأنه ضغط على مسؤولي الولاية لإلغاء نتائج الاستطلاع التي تشير إلى هزيمته فيها قبل 3 سنوات.

شعبية “ترامب” مستمرة في الصعود

أجرت مؤسسة “فايف ثيرتي إيت” استطلاع رأي، منتصف الأسبوع الحالي، حول تأييد الأمريكيين لمرشحي الانتخابات الرئاسية، أسفر عن حصول “ترامب” على 53% من أصوات المشاركين، في مقابل 16% فقط لأقرب منافسيه، وهو حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس.

ونتج عن الاستطلاع عدم حصول أي شخص آخر من ضمن الـ 14 مرشحًا على أكثر من 6% من تأييد الناخبين، وأكثر من نصفهم لم يحصل إلى 1%.

تشير هذه الأرقام إلى تقدّم كبير في شعبية “ترامب”، حيث كانت نتائج استطلاعات الرأي التي صدرت منتصف شهر فبراير الماضي تمنح أفضلية لـ “ترامب” على “ديسانتيس” بنسبة لا تتجاوز 2%.

سبب زيادة عدد المؤيدين لـ “ترامب”

قال رئيس الشؤون الأمريكية العامة لدى شركة “إبسوس”، كليفورد يونغ، إن “الرابط بين دونالد ترامب وأنصاره، الذين تشكل نسبتهم نحو 40% إلى 45% من الناخبين الجمهوريين من الصعب كسره”.

وأوضح “يونغ”: “يرى أنصار ترامب العالم من خلال عينيه، فتعتقد قاعدته الجماهيرية أنه تعرض للظلم، وأن لوائح الاتهام وجّهت له بدوافع سياسية”.

يدلّل على صحة هذا الرأي استطلاع رأي آخر أجرته شبكة “CBS NEWS”، والذي كشفت نتائجه عن أن 76% من الناخبين الجمهوريين يرون أن لائحة الاتهام بشأن الوثائق السرية كانت ذات دوافع سياسية.

ووفقًا لنتائج استطلاع الرأي هذا، يعتقد 38% من هؤلاء الناخبين أن احتفاظ الرئيس السابق بوثائق نووية أو عسكرية بعد تركه لمنصبه يشكل خطرًا على الأمن القومي، وبالنسبة لعامة الناس في الولايات المتحدة فإن 80% لديهم نفسد الاعتقاد.

وقال 61% من الناخبين الجمهوريين إن لوائح الاتهام ضد ترامب لم تغير نظرتهم إلى الرئيس السابق، بينما قال 14% إنها جعلتهم يرون ترامب بشكل أكثر إيجابية.

ولا يعتقد مؤيدو “ترامب” أنه تعرّض للظلم فحسب، بل يلقون الاتهامات على خصومه، فوفقًا لاستطلاع رأي أجرته شبكة “CNN” في مارس، قال 84% من المشاركين إن الرئيس الحالي جو بايدن لم يفز بشكل شرعي في انتخابات عام 2020.

أزمة “ترامب” عرض مستمر.. المحكمة الفيدرالية توجه له قائمة جديدة من الاتهامات

6 أشخاص يشتبه في تآمرهم مع “ترامب” لإبطال انتخابات 2020.. من هم؟

من هم الأوائل في ترشيح الحزب الجمهوري الأمريكي لعام 2024؟