يعد نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” أقدم نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية وأكثرها استخدامًا في العالم، إذ وصل عدد مستخدميه إلى 6 مليارات.
وتمتلك حكومة الولايات المتحدة هذا النظام، ويديره “Space Force”، وهو فرع عسكري مستقل، يعمل تحت إشراف القوات الجوية الأمريكية.
تم تصميم نظام تحديد المواقع العالمي في البداية كأداة عسكرية، حيث استخدم لتوجيه الصواريخ وتشغيل الطائرات بدون طيار، ثم أصبح لا غنى عنه بالنسبة للمدنيين، واليوم، أصبحت أمريكا مُهدّدة بفقد الهيمنة على هذا المجال.
الصين تطلق بديل “GPS”
لا تعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي لديها نظام تحديد المواقع العالمي الخاص بها، فروسيا لديها نظام “GLONASS”، والاتحاد الأوروبي لديه “Galileo”، وأطلقت الصين مؤخرًا “Beidou”.
قالت سارة سيوول، التي شغلت منصب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان قبل أن تصبح مديرة تنفيذية في شركة “إن-كيو-تيل”: “أدركت الصين أهمية وجود نظام ملاحة عالمي خاص بها منذ سنوات”.
وأضافت سيوول: “قال الصينيون إنهم عندما فقدوا القدرة على تتبع الصواريخ التي أطلقوها في قتال أثناء أزمة مضيق تايوان، قرروا إطلاق نظام ملاحة عالمي خاص بهم، من أجل أن يكونوا قادرين على ضمان السيطرة على أنظمة الأسلحة الخاصة بهم، والحفاظ على درجة عالية من الدقة في إطلاق المقذوفات، ولرغبتهم في عدم الاعتماد على دولة أخرى في شيء كان حيويًا للغاية لعملياتهم العسكرية”.
يقول الخبراء إن نظام “Beidou” الصيني يركّز على ما هو أكثر من مجرد القوة العسكرية، كما في حالة نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” في الولايات المتحدة.
ويوضح الخبراء أن هذا النظام الجديد، سيحفز النمو الاقتصادي الهائل في الصين، والذي يتوقّع أن تصل قيمته الإجمالية إلى 156 مليار دولار بحلول عام 2025 وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، كما أنه سيساعد الدولة الآسيوية في اكتساب نفوذ عالمي.
وقالت سيوول: “من أجل انتشار النظام الجديد، ربطت الصين تصدير العديد من أشكال بنيتها التحتية التقنية الأخرى به، حيث تم دمجه مع خدمات شبكات الجيل الخامس، على سبيل المثال”.
ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن تعاطي المخدرات؟
“أزمة “ترامب” عرض مستمر.. المحكمة الفيدرالية توجه له قائمة جديدة من الاتهامات
11 مخاطرة يجب على المسوق مراعاتها عند صناعة محتوى بالذكاء الاصطناعي