صحة

هل يمكن أن ينتقل السرطان عن طريق الوراثة؟

نمو خلايا غير طبيعية

يعد مرض السرطان من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، ويحدث إثر نمو خلايا غير طبيعية في الجسم، والتي تتكاثر بشكل غير مسيطر عليه، مما يؤدي إلى تشكيل أورام خبيثة، يختلف نوع السرطان وشدته باختلاف الأعضاء المصابة وعوامل الخطر المختلفة، ويمكن علاجه إذا تم تشخيصه في مراحله المبكرة، ولكن يعد العلاج في المراحل المتأخرة صعباً، ومن بين العوامل المؤثرة في تجنب الإصابة بالسرطان هي الحفاظ على نمط حياة صحي وتجنب التدخين وتعاطي الكحول، وكذلك الكشف المبكر والفحوصات الدورية للكشف عن السرطان.

هل ينتقل مرض السرطان وراثيًا؟

يقول الأستاذ الدكتور فهد الخضيري أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، إن احتمال انتقال مرض السرطان بالوراثة ضعيف ونادر، موضحًا أن هناك قابلية للإصابة به وراثياً، ولكنها ليست إصابة حتمية، وأنه يمكن تجنب الاحتمال الوراثي عن طريق تجنب مسبباته كالتدخين والتعرض الإشعاعي، وغيرها من المسببات.

وأشار “الخضيري” إلى أن انتقال السرطان وراثيًا يحدث عند وجود جينات تتطفّر فتسبب السرطان، وإذا كان بعائلة ما 3 حالات سرطان من نفس النوع في 3 أقارب من الدرجة الأولى.

كيف ينتقل السرطان وراثيًا

يحدث مرض السرطان نتيجة طفرة جينية، فإن الخلايا الموجودة في الدم ونخاع العظام لها نفس المجموعة من الجينات، وعند حدوث طفرة تحدث اختلافات في خصائص البروتينات المشفرة بواسطة الجينات، ويتسبب هذا التغيير في تكاثر الخلايا وعدم موتها، حيث يعتبر السرطان هو تراكم لهذه الطفرات.

وأثبتت الدراسات والأبحاث أن في بعض أنواع السرطان ، تنتقل هذه الطفرات الجينية من الآباء، مما يعني أنه يمكن نقلها إلى الجيل التالي أيضًا مما يزيد من خطر الإصابة بالأورام نتيجة الطفرات المنقولة، أي أن ما ينتقل من الآباء إلى الأبناء القابلية العالية لتكوين أورام، وليس المرض نفسه.

كما لاحظ العلماء أن هناك أنواعاً من السرطان أكثر في نسب الإصابة بالوراثة من الأنواع الأخرى مثل سرطان الثدي الذي يعد الأكثر شهرة بين أمراض السرطان الموروثة، ويأتي بعده سرطان الثدي والمبيض والبروستاتا والبنكرياس.

أسئلة تقييم الحالة

تقول الدكتورة كاثرين ناثانسون الأستاذ المساعد في علم الوراثة إن أفضل تصرف عندما يكون هناك تاريخ للسرطان في عائلة الشخص أن يلتزم بالكشف الدوري حيث يمثل اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة الجانب الأهم في رحلة الانتصار على السرطان.

وأوضحت “ناثانسون” أن الإجابة على الأسئلة التالية توضح للطبيب هل يحتاج المريض لفحص وتقييم جيني أم لا:

من هم الأقارب الذين أصيبوا بالسرطان؟

ما هو نوع السرطان؟

ما مدى عدوانية السرطان؟

متى تم تشخيص القريب؟

في أي مرحلة تم تشخيص السرطان؟

وأشارت “ناثانسون” إلى أن وراثة الطفرات الجينية ليس من الضروري أن تؤدي إلى الإصابة بنفس نوع السرطان، فإذا لدى الأسرة طفرة في جين BRCA-1، فقد تصاب إحدى الأقارب بسرطان الثدي، قد تصاب الأخرى بسرطان المبيض، لذلك يبقى الفحص الدوري أفضل سبيل للوقاية.

ما تأثير الغفوة على صحتك؟ وكيف يمكن التخلص من هذه العادة؟

أغرب المكونات التي تستخدم في صناعة مستحضرات التجميل

الموافقة على دواء جديد لمنع الفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال