نجحت وكالة الفضاء الهندية، اليوم الجمعة، في إطلاق صاروخ على متنه مركبة Chandrayaan-3 الفضائية إلى مدار القمر.
وانطلق الصاروخ LVM3 الذي يتبع منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) من ميناء الفضاء الرئيسي، في ولاية أندرا براديش الجنوبية، في عرض شاهده أكثر من مليون شخص عبر يوتيوب.
أهمية الرحلة
تسعى الهند إلى نجاح هبوط المركبة على الجزء الأبعد من القمر في أغسطس المقبل، عقب مهمة لها في المدار تستغرق ما يزيد على شهر، وهو أمر سيعزز من مكانة الهند كقوة فضائية رئيسية.
وسيمنح الهبوط الناجح الفرصة للهند لتصبح رابع دولة حققت هبوطًا ناجحًا على سطح القمر، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين.
وتولي وكالات الفضاء اهتمامًا خاصًا للمنطقة المستهدفة من الهبوط، ويرجع ذلك إلى وجود الجليد المائي الذي يمكن أن يدعم محطة فضائية في المستقبل.
تُعد هذه المهمة هي الثانية للهبوط على الجزء الجنوبي من القمر، بعد محاولة فاشلة للهند في عام 2019 لنفس المهمة.
واستطاعت وقتها مركبة Chandrayaan-2 أن تنطلق بنجاح إلى المدار، ولكنها سرعان ما تحطمت بالقرب من المكان الذي تحاول فيه Chandrayan-3 الهبوط.
مكونات مركبة “شاندريان 3”
اسم “شاندرايان” يعني “مركبة القمر” باللغة السنسكريتية، وستكون المركبة الهندية هي الأولى التي تهبط على منطقة القطب الجنوبي من القمر.
وتتألف Chandrayaan-3 من مركبة هبوط طويلة بطول مترين، تم تصميمها لإنزال مركبة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، في مهمة تستمر لأسبوعين.
كما تتضمن المركبة التي جرى تطويرها بواسطة منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، وحدة دفع ومركبة أخرى جوالة.
وتستهدف الرحلة الهبوط بأمان على سطح القمر، وجمع البيانات وإجراء سلسلة من التجارب العلمية لمعرفة المزيد عن تكوين القمر، وهو إنجاز حققته 3 دول فقط من قبل.
يقول رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على تويتر إن البلاد تعلق آمالًا وأحلامًا كبيرة على هذه المهمة، التي بلغت تكلفتها ما يقرب من 75 مليون دولار.
وتُعتبر المهمة هي الأولى عقب سياسات تحفيز الاستثمار في عمليات الإطلاق الفضائية والأعمال التجارية القائمة على الأقمار الصناعية، التي أطلقتها الحكومة الهندية.
أزمة المناخ.. ما الذي سيحدث لعالمنا إذا استمر تقاعس الدول عن وقف الاحترار؟
كارثة عقارية.. العمل من المنزل يقلل القيمة المالية للمكاتب بملايين الدولارات!