أعمال

كيف يمكن للصدمات أن تعزز قدراتك القيادية؟

يواجه قادة الأعمال العديد من التحديات التي تتطلب القدرة على التكيف والتعاطف والمرونة، لذا يجب على كل مسؤول عن شركة أو إدارة أو مجموعة من الموظفين أن يتعلم عن تأثير الصدمات العاطفية والنفسية السابقة على أسلوب قيادته الحالي، وطريقة التعامل معها؛ لأن هذا من شأنه أن يمنحه ميزة تفضّله على منافسيه في مجال عمله.

كيف تؤثر الصدمات على أسلوب القيادة؟

من خلال العمل على الشفاء من الصدمات، والتعايش مع التجاري النفسية لسيئة في الطفولة، يمكن للقادة تطوير قدر أكبر من الوعي الذاتي والتعاطف وتقبّل الضعف، مما يؤدي في النهاية إلى تواجد الرغبة في الارتقاء بمستوى الآخرين.

وتشمل الصدمة تجارب مختلفة تطغى على قدرة الفرد على التأقلم ويمكن أن تترك بصمات دائمة على نفسية.

قد تتمثل هذه التجارب في الإهمال خلال الطفولة، والأحداث الصادمة في مرحلة البلوغ.

تزعزع الصدمة السلامة والثقة بالنفس، مما يؤدي إلى تأثيرات محتملة طويلة المدى مثل تجنب الصراع والأفكار المقيدة للذات.

وتشكل الصدمات التي لم يتم التعامل معها نمط القيادة للشخص، لذا يمكن أن يصبح عدوانيًا وقليل السيطرة على النفس، وقد يتطوّر الأمر إلى حد مقاومة التغيير وصعوبة تكوين الروابط مع الآخرين.

فوائد الصدمات للقادة

على الرغم من الآثار السلبية التي يمكن أن تخلّفها الصدمات، فإن التعافي من آثارها يؤدي إلى قيادة أكثر وعيًا وفعالية، من خلال التأثيرات التالية:

زيادة الوعي الذاتي والنمو الشخصي

يعزز التعافي من الصدمات التفكير الذاتي السليم، مما يمكّن القادة من اكتساب رؤى حول محفزاتهم وأنماطهم واستجاباتهم العاطفية، وتحديد ومعالجة المشكلات التي لم يتم حلها.

على سبيل المثال، قد يسعى القائد الذي عانى من الإهمال في الطفولة دون وعي إلى إغفال احتياجات من يقودهم، ولكن من خلال التعامل السليم مع الصدمات، يمكن تعلم طرق لتلبية احتياجاتهم، واتباع نهج قيادة أكثر توازنًا.

تعزيز التعاطف والذكاء العاطفي

يمكّن التعافي من الصدمات القادة من تطوير تعاطف متزايد وذكاء عاطفي لأنهم يفهمون بشكل أفضل آلام الغير.

ويُنظر إلى القادة المتعاطفين على أنهم مجهزون بشكل أفضل لدعم فرقهم وفهم احتياجاتهم وخلق بيئة يشعر فيها الأفراد بالتقدير والاستماع، مما يردي زيادة رضا الموظفين.

تقبّل الضعف وبناء الثقة

يساعد التعافي من الصدمات القادة على الشعور بتقبّل الضعف، مما يخلق مساحة آمنة للتواصل المفتوح مع فرقهم، من خلال مشاركة قصصهم عن النمو والمرونة، فلا يكون الموظف خائفًا من اتخاذ المخاطر المحسوبة.

فوائد الصدمات لبيئة العمل ككل

يخلق القادة الذين دمجوا صدماتهم بيئة يشعر فيها الموظفون بأنهم مرئيون،و مسموعون، ومحترمون ومقدرون.

يقلل هذا الشعور بالسلامة النفسية من معدلات استقالة الموظفين، لأن الجميع يحبون الاستقرار في مؤسسة يشعرون فيها بالدعم.

ومن جهة أخرى يعزز القادة الذين تخطّوا صدماتهم الولاء من خلال تنمية علاقات شخصية قوية مع فرقهم، وهو ما يترتب عليه زيادة إنتاجية الموظف.

وتؤثر القيادة الواعية بالصدمات بشكل إيجابي على الثقافة التنظيمية من خلال تعزيز الشمولية والتعاون والتعاطف، والتركيز على رفاهية الموظف، وهذا من شأنه زيادة ربحية المؤسسات، وفق نتائج أبحاث أجرتها مؤسسة “غالوب”.

 

لرواد الأعمال.. 6 نصائح لتحقيق التوازن بين القيادة والحياة

لماذا تحدث الصدمات الكهربائية عند ملامسة الأشياء أو الأشخاص؟

متلازمة الرأس المنفجر.. التعريف والأسباب وطرق العلاج