منذ ظهور الكهرباء النووية في الخمسينيات من القرن الماضي، لعبت المفاعلات النووية دورًا أساسيًا في تلبية احتياجاتنا المتزايدة من الطاقة.
تم تصميم المفاعلات النووية للعمل لعقود من الزمن ويتم ترخيصها عادةً لمدة 20 إلى 40 عامًا، ويمكن أن تستمر لفترة أطول مع تجديد التراخيص، إذن، ما هو عمر أسطول المفاعلات النووية الحالي في العالم؟
عمر أسطول المفاعلات حول العالم
شهدت الطاقة النووية ازدهارًا في البناء خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حيث وسعت الدول محافظ الطاقة الخاصة بها، كما سعت إلى الاستفادة من التطورات في التقنية النووية، ونتيجة لذلك، بدأت غالبية المفاعلات النووية في العالم بالعمل خلال هذه الفترة.
من إجمالي 422 مفاعلًا حول العالم، تم تشغيل 262 مفاعلًا لمدة 31 إلى 50 عامًا، وبمعنى أدق تم توصيل نحو 62% من جميع المفاعلات النووية الحالية بالشبكة بين عامي 1973 و1992.
تباطأ نمو الطاقة النووية في مطلع القرن الحالي، مع انخفاض الدعم العام وزيادة القلق بشأن السلامة النووية، ونتيجة لذلك، يوجد عدد قليل فقط من المفاعلات في الفئة العمرية من 11 إلى 20 عامًا.
لكن على مدار العقد الماضي، جددت بعض الدول اهتمامها بالطاقة النووية، بينما استمرت دول أخرى مثل الصين في توسيع أساطيل مفاعلاتها.
يبلغ عمر حوالي 67 مفاعلًا ما بين صفر و10 سنوات، وهو ما يمثل 18% من القدرة الكهربائية النووية العالمية.
أقدم مفاعلات عاملة (خمسة منها) يبلغ عمرها 54 عامًا ودخلت الخدمة التجارية في عام 1969. يوجد 2 منها في الولايات المتحدة و2 في الهند وواحد في سويسرا.
كم من الوقت يمكن أن تدوم المفاعلات النووية؟
على الرغم من أن الأعمار المحددة يمكن أن تختلف، إلا أن المفاعلات النووية مصممة عادةً لتستمر لمدة 20 إلى 40 عامًا.
ومع ذلك، يمكن أن تعمل المفاعلات بعد الفترات المرخصة في البداية، ويتطلب إطالة عمر المفاعل تقييمات صارمة، تتعلق بالسلامة وعمليات تجديد.
الجدير بالذكر أن 88 مفاعلًا من 92 مفاعلًا في الولايات المتحدة قد حصلوا على موافقات للعمل لمدة تصل إلى 60 عامًا، وتقدم البعض بطلب تمديد إضافي لمدة 20 عامًا للعمل لمدة تصل إلى 80 عامًا.
مع معالجة مخاوف السلامة، يمكن للمفاعلات ذات التمديدات العمرية أن تقدم مزايا مختلفة.
بدون الاستثمارات الرأسمالية العالية اللازمة لبناء مفاعلات جديدة، يمكنهم إنتاج كهرباء خالية من الكربون بتكاليف منخفضة وتنافسية، وهو أمر مهم بشكل خاص لأن قطاع الطاقة العالمي يتطلع إلى إزالة الكربون.