سياسة

لماذا قل الاهتمام بمتابعة الأخبار السياسية مؤخرًا؟

انخفاض الاهتمام بالأخبار السياسية

خلصت دراسة عالمية نشرت مؤخرًا إلى انخفاض الاهتمام بالأخبار السياسية إلى الربع خلال الأعوام الست الماضية.

ففي تقرير نشره معهد رويترز لدراسة الصحافة، أوضح أن انخفاض اهتمام الأشخاص بالأخبار عالميًا قد قل من نسبة 63% إلى 43% خلال عام 2017، كما أوضحت عدد من الاستطلاعات أن أكثر من ثلث الأشخاص حول العالم يتجنبون قراءة ومشاهدة الأخبار بشكل واعٍ ومقصود في كثير من الأوقات، لأنها قد تكون حزينة وصادمة، وفي الولايات المتحدة انخفض الاهتمام بالأخبار أيضًا حسب دراسة أجريت عام 2021 بنسبة 11% عن العام الذي سبقه.

ورغم ذلك فإن نسبة الثقة في الأخبار بحسب دراسة نشرت عام 2021 أن الثقة في الأخبار ارتفعت عن العام السابق أي 2020 حيث ارتفعت النسبة من 38% إلى 44%، وإن كان أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع، بنسبة 56% أعربوا عن قلقهم بشأن التفرقة بين الأخبار الحقيقية والمزيفة على الانترنت، وفي بريطانيا كانت مؤسسة بي بي سي، هي الأكثر ثقة كما أوضح المتابعون، ويأتي في المرتبة الثانية والثالثة القناة الرابعة وقناة آي تي في.

قلة الثقة في الأخبار

وفيما يتعلق بالبرامج التلفزيونية التقليدية، ووسائل الأعلام المطبوعة فأيضًا أشارت التقارير إلى أن الاهتمام قل بها عن الماضي، خاصة بسبب سهولة الحصول على الأخبار بشكل أسرع عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون الحاجة لقضاء الساعات أمام الشات أو في قراءة المطبوعات.

وتعد منصة فيسبوك هي المنصة الأكثر استخدامًا لمتابعة الأخبار، رغم انخفاض عدد زائريها خلال الوقت السابق في مقابل منصات أخرى نقلت الاهتمام إليها مثل تيك توك، وانستغرام.

وما تزال منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي تحتل الصدارة كمصدر للأخبار، حيث أوضحت إحدى الدراسات التي نشرت عام 2020 أن 43% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً أن فيسبوك كان المصدر الرئيسي لديهم للأخبار.

وعلى الرغم من انخفاض نسبة رواد منصة فيسبوك  عمومًا، وبحسب استطلاعات الرأي فقد قلت نسبة زيارته من أجل الأخبار من 42 إلى 28 في المئة خلال السنوات السبع الماضية، وهو الأمر الذي دفع المنصة لتقليل نسبة الأخبار في الظهور للمتابعين، وكان تغيير هذه الخوارزمية خطوة كارثية لجهات الأخبار التي كانت تعتمد على توصيل فيسبوك لأخبارها، وقد أوضحت دراسات على السوق أن 25% من الأشخاص يتصفحون مواقع الويب أو التطبيقات للحصول على الأخبار، وفي الغالب فهم فئة عمرية تزيد عن ال25 عامًا، أما ما يعرف باسم جيل z الذين تبلغ أعمارهم من 18 إلى 24 عامًا فإن لديهم اهتمام ضعيف بمواقع الويب والتطبيقات الخبرية، كما أنهم يفضلون معرفة الأخبار عبر هواتفهم المحمولة.

ويدفع عدد أكبر بقليل مقابل الأخبار في الدول الغنية خاصة، مثل بريطانيا والولايات المتحدة، في الاشتراكات بالصحف الكبرى لإرسال الأخبار الأكثر أهمية أمر أكثر شيوعًا بينما تشير الدراسات أن متوسط عدد الاشتراك في الغالب هو اثنان، أي أكثر من نصف الأشخاص لديهم أكثر من اشتراك واحد.

أما التفاعل على الأخبار على منصات التواصل فقد قل هو الآخر، ففي المملكة المتحدة وجد أن 10% فقط من المستخدمين هم مشاركين نشطين، وأغلبهم من الذكور وكبار السن، كما أنهم أكثر تعليمًا مقارنة بغيرهم، وتعد أكثر الأسباب لهذا الانخفاض أيضًا هو شعور الأشخاص عبر الإنترنت أن النقاشات على مواقع التواصل صارت مزعجة بشكل أكبر.

وقد أصبحت مواقع مثل انستغرام وتيك توك بعد تزايد استخدامهما كمصدر للأخبار أيضًا، وذلك بنسبة 14% لانستغرام، و6% لتيك توك والعدد آخذ في ازدياد، فالأرقام أعلى بين المستخدمين الشباب في أعمار بين 18 و24 عامًا عن الأعوام الماضية، كما أن الحصول على أخبار المشاهير أعلى كذلك في هذه المنصات عن المنصات الإخبارية.

ولكن ورغم أن قراءة المقالات ومتابعة المواقع قد انخفضت، ولكن هذا لا يعني أنها صارت مهجورة.

أول قاضية اتحادية مسلمة في تاريخ أمريكا.. من هي نصرت تشودري؟

قصر الإليزيه.. تاريخ عريق للقصر الذي يشهد لقاء ولي العهد والرئيس الفرنسي ماكرون

عدد الوفيات المسجلة للمهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط منذ 2014