تعكف السلطات في الهند وباكستان على الاستعداد لإعصار بيبارجوي، والذي ضرب منطقة بحر العرب هذا الأسبوع، بقوة من الدرجة الأولى، مع توقعات بزيادة قوته خلال الأيام المقبلة.
وقبل يوم، أجلت السلطات في باكستان ما يقرب من 100 ألف شخص، كما حظرت أنشطة مثل الصيد والسباحة في سواحلها التي تبعد عن الإعصار بمسافة 600 كيلو متر، كما تم رفع حالة التأهب القصوى في المستشفيات وخدمات الإنقاذ.
وتخلف الأعاصير القوية وراءها خسائر عدة سواء في الأرواح أو الممتلكات، وهو ما يلقي بمزيد من الأعباء على اقتصاد أي بلد، والذي ينعكس بالضرورة على الأشخاص أيضًا.
الآثار الاقتصادية للأعاصير
في حين أنه لا يمكن حصر التداعيات الاقتصادية للأعاصير بالتفصيل، إلا أن هناك بعض الخسائر التي تحدث بشكل مباشر جراء هذه الكوارث الطبيعية.
وكمثال يتسبب الإعصار في تعطل خطوط الكهرباء الرئيسية، وهو ما يؤدي إلى مقاطعة التجارة الإلكترونية وحتى الاستجابة لحالات الطوارئ.
كما يمكن أن تؤدي الفيضانات المفاجئة إلى إغراق متاجر البيع بالتجزئة والمكاتب ومقرات فرق الإنقاذ، وغالبًا ما تهدد العواصف العاتية المنازل والطرق والبنى التحتية الأساسية مثل الأرصفة ومرافق تخزين الموانئ.
وتلقي الأعاصير أيضًا بظلالها على حركة الطيران والشحن بمختلف فئاته، وتتأثر الزراعة بخلاف تلف المحاصيل، وتوقف المصانع والمرافق العامة.
التكلفة الاقتصادية
وفق موقع statista، فإنه خلال العقد الماضي فقط تم تسجيل خسائر اقتصادية تجاوزت 573.2 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم، بسبب الأعاصير المدارية.
وكان هذا أعلى رقم عقدي تم تسجيله خلال الفترة من 1970 وحتى 2019، بزيادة بلغت 9 أضعاف عن فترة السبعينيات.
ومنذ عام 1970، تم تسجيل ما يرقب من 800 ألف حالة وفاة، بسبب الأعاصير في جميع أنحاء العالم.
الأعاصير الأعلى تكلفة
يأتي إعصار “كاترينا” الذي ضرب في أغسطس عام 2005، على رأس الأعاصير الأعلى تكفلة في الفترة ما بين عام 1980 وعام 2019.
وتسبب الإعصار المصنف على أنه الأسوأ، في خسائر بإجمالي 125 مليار دولار، لم يقع تحت مظلة التأمين منها سوى 60 مليار دولار.
في المركز الثاني يأتي إعصار “هارفي”، الذي دمر أجزاء من الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى في عام 2017.
وبلغت خسائر الإعصار 95 مليار دولار، وقع منها 30 مليار فقط تحت مظلة التأمين.
وفي المركز الثالث جاء إعصار “ساندي”، الذي ضرب الولايات المتحدة في عام 2012، بخسائر قُدرت قيمتها بـ 68 مليار دولار، ثم إعصار “إيرما” الذي ضرب عدة مناطق في 2017، وبلغت قيمة خسائره 60 مليار دولار.
وفي ذيل القائمة يأتي إعصار “آيك” في عام 2008، إذ بلغت خسائره ما يزيد عن 37 مليار دولار.
ما هو تأثير العمل في درجات حرارة مرتفعة على الكفاءة الإنتاجية؟
حجم القمامة التي تم جمعها في المناطق الساحلية
هكذا سنبحر في المستقبل.. الأشرعة ستعمل بالطاقة الشمسية في 2030