سجّلت الشركة الناشئة المتخصصة في مجال زراعة الشرائح في الدماغ “Neuralink”، التابعة للملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها السوقية، بعد أيام من حصولها على الموافقة على بدء تجاربها على البشر، فما الذي نعرفه عنها؟
استثمارات كبيرة في تقنية زراعة الشرائح بالدماغ
تبلغ قيمة شركة “Neuralink” حوالي 5 مليارات دولار حاليًا، بحسب “رويترز”، نقلًا عن مصادر قالت وكالة الأنباء إنها قريبة من المشروع.
وأوضحت المصادر أن بعض صفقات شراء الأسهم التي أبرمها مستثمرون متفائلون رفعت تقييم الشركة في الأشهر الأخيرة.
وأضافت أن أسهم الشركة تم تسويقها للمستشمرين في الأيام الأخيرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7 مليارات دولار، دون الكشف عن ما إذا تمكّنت من إيجاد مشترين بهذا السعر.
وكانت الشركة قد تلقّت موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”، لإجراء اختباراتها الأولى على البشر، في مايو الماضي.
ما الذي يمكن لشرائح “Neuralink” فعله؟
تأمل شركة “Neuralink” في استخدام رقاقاتها الدقيقة لعلاج حالات مثل الشلل والعمى، ولمساعدة بعض الأشخاص ذوي الإعاقة على استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
ويدّعي “ماسك” أن رقائق “Neuralink” يمكن أن تعالج السمنة والتوحد والاكتئاب والفصام، ويتطلع إلى استخدامها للتخاطر بين البشر.
تعمل الرقائق التي تم اختبارها على القردة على تفسير الإشارات الصادرة في الدماغ ونقل المعلومات إلى الأجهزة عبر “البلوتوث”.
ويحذر الخبراء من أن غرس الشرائح في الدماغ وربطها بأجهزة الكمبيوتر ينطوي على العديد من التحديات الفنية والأخلاقية، ويشدّدون على أهمية إجراء اختبارات مكثّفة إذا كانت ستصبح متاحة على نطاق واسع في وقت قريب.
في المقابل، يرى “ماسك” أن التقنية الجديدة المقترحة يمكن أن تساعد في تخفيف المخاوف بشأن “تشريد البشر بواسطة الذكاء الاصطناعي”.
ووعدت الشركة بمزيد من المعلومات قريبًا حول خطط تسجيل المشاركين في التجربة.
لماذا لم تبدأ التجارب حتى الآن؟
شارك إيلون ماسك في تأسيس “Neuralink” في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، بالغت الشركة في تقدير السرعة التي يمكنها بها تنفيذ خططها.
كان هدفها الأولي هو البدء في زرع رقائق في أدمغة الإنسان في عام 2020، ثم تعهدت لاحقًا بالبدء في عام 2022.
تعرضت الشركة لانتكاسة في ديسمبر من العام الماضي، بعد أن خضعت للتحقيق في انتهاكات بحق الحيوانات التي تستخدمها في عملها.
ويأتي إعلان الشركة عن موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إجراء الاختبارات البشرية بالتزامن مع أخبار جيدة قادمة من سويسرا عن نجاح باحثين في تجارب مماثلة، حيث تمكن رجل مشلول من هولندا من المشي ببساطة من خلال التفكير في الأمر، بفضل نظام من الشرائح التي تنقل أفكاره لاسلكيًا إلى ساقيه وقدميه.