صحة

لماذا يتجه بعض الشباب للمخدرات؟ وكيف تحمي الأسرة ابنها؟

تقل احتمالية تعاطي الشباب للمواد التي تسبب الإدمان إذا تحدث آباؤهم مبكرًا معهم، ووضعوا قواعد واضحة، وراقبوا أنشطتهم بانتظام، وفي هذا الشأن، قدّم خبراء في الصحة النفسية نصائح حول كيفية بدء المحادثة، وممارسة التواصل الإيجابي؛ بما يضمن الاستجابة وتحقيق النتائج المرجوّة.

كيف تعرف إذا كان ابنك يتعاطى المخدرات؟

هناك مجموعة من العلامات التي يجب مراقبتها لاكتشاف ما إن كان الشاب يتعاطى المخدرات، مثل تراجع الأداء المدرسي، والتغييرات المفاجئة في الأصدقاء، والمشاكل الصحية الغير طبيعية أو عادات نوم جديدة، وتدهور العلاقات مع الأسرة.

وتعد فترة المراهقة المبكرة إلى المتأخرة  فترة خطر حرجة  بالنسبة للشباب لبدء استخدام المواد المخدرة، مما يؤثر على القدرة على اتخاذ قرارات منطقية.

قد تشمل الآثار الجانبية تغييرات دماغية لا رجعة فيها، وزيادة مخاطر الحوادث وجرائم القتل والانتحار والحالات الصحية الجسدية والعقلية الخطيرة.

 

لماذا يتعاطى الشباب المخدرات؟

قد يكون الشاب أكثر أو أقل عرضة لتجربة المخدرات بسبب ظروف معينة، فهناك مجموعة من عوامل الخطر التي قد تزيد من التعرض لإدمان هذه المواد، يقابلها عوامل حماية.

يمثل عدم وجود إشراف الوالدين أهم وأول عوامل الخطر، ولتجنّبه يجب أن يحرصا على دعم الأبناء وبناء روابط أسرية قوية معه.

ويمثّل الارتباط الضعيف مع مقدمي الرعاية عامل خطر آخر، ويمكن تجنّبه بوجود مرشدين أو قدوة، كما قد تؤدي المشاكل الأكاديمية إلى اتجاه الشاب للمخدرات، وعلى الأبوين تشجيعهم على المشاركة المدرسية والمجتمعية.

من جانب آخر، قد تكون المشاكل الصحية العقلية غير المشخصة هي سبب تعاطي الشاب المخدرات، وفي هذه الحالة يمكن وقايتهم من الوقوع في هذا الفخ بتعليمهم مهارات التأقلم وحل المشكلات.

ويلاحظ في العديد من حالات الإدمان أن الشاب انخرط في هذا السلوك  بعد مشاهدته الوالدين أو الأشقاء أو الأصدقاء يتعاطون المواد المخدرة، لذا يجب الحرص على أن يكون لدى الشاب أقراب أصحاء.

ويتعين على الوالدين أن يضعا في اعتبارهما أن العديد من الشباب الذين يعانون من عوامل الخطر لا يتعاطون المخدرات، إذ أن عامل الخطر لشخص ما قد لا يكون مؤثرًا بالنسبة لشخص آخر.

 

كيفية وقاية الأبناء من تعاطي المخدرات

قال استشاري الطب النفسي، الدكتور طارق الحبيب، في مقابلة مع برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، إن “حب التجربة والتغيير هو جزء من بنية المراهقة، ورغم أن تعاطي المراهق المخدرات سلوك خاطئ إلّا أنه طبيعي، من جهة أن الإنسان في هذا السن يكثر وقوعه في الأخطاء”.

ووجّه الدكتور طارق الحبيب الآباء والأمهات بعدم النظر إلى المراهق الذي يتعاطى المخدرات على أنه مريض، بل باعتباره وقع في خطأ سلوكيّ يستحق التصحيح.

وعن أسلوب وقاية الابن من التعاطي، قال استشاري الطب النفسي: “يجب على الآباء إشباع الحاجة للتغيير بأمور مقبولة، قبل أن يشبعها المراهق بأمور غير مقبولة، مثل تشجيعه على متابعة المباريات من المدرجات إن كان يحب كرة القدم، أو السماح له بتجربة المغامرات التي يحبها حتى لو رآها الأب تافهة”.

يبدأ من الأسرة.. مستشار في الإدمان يقدّم روشتة التعافي من تعاطي المخدرات

هل الأعراض الانسحابية قد تدفع المتعاطي إلى العودة للإدمان؟ اختصاصي يُجيب

فيديو| هل يُساءل المدمن قانونًا حال تقدم للعلاج بنفسه؟.. مختص يجيب