روى الشاب السعودي، تركي السنيد، تفاصيل رحلة البحث والعثور على والدته بعد فراق 32 عامًا.
وقال خلال استضافته في برنامج “يا هلا” على فضائية “روتانا خليجية”: “فقدتها وأنا عمري 4 سنين تقريبًا، خدها أبوي الله يرحمه وداها إلى القاهرة على أنها تزور أهلها زيارة عائلية ولكنه طلقها ورجع من دونها وحرمها مني تقريبًا”.
وأضافت “تواصلت كثيرًا حتى تسمع صوتي ولكن ما كان في تجاوب من أبوي، وكانوا يقولوا لي إن أمك ميتة ولكن بعمر الـ16 وقبل وفاة جدتي قالت لي إن أمك موجودة في مصر، ووقتها كنت طفل، وفي سنة المراهقة لم يكن بمقدوري البحث عنها”.
وتابع السنيد: “عندما أصبح عمري 25 عامًا، قلت إني لا بد من أن أبحث عنها وأوصل لها، حتى وقت زواجي تمنيت أن تكون موجودة لكن الله ما كتب إني ألتقي فيها”.
شاب سعودي يجتمع بوالدته بعد فراق 32 سنة…
تركي السنيد يروي لياهلا تفاصيل رحلة بحثه عن أمه التي حُرم منها منذ طفولته حتى تحقق حلمه بلقاءها #برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/8DFurDCATA— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) May 14, 2023
رحلة البحث
وعن تفاصيل مشوار البحث، قال السنيد: “في البداية كنت أبحث عن طريق المعارف البسيطة في مصر، لأن ما كان عندي إلا اسمها الثلاثي فقط ولا يوجد رقم أو أي تواصل”.
وأضاف: “قبل 4 سنين جاتلي معلومات كتير إنها في الإمارات وأحيانًا في السعودية ولكنها لم تكن صحيحة، وبعد أن رُزقت بأول مولود قلت لا بد أن أوصل لها حتى لو في آخر الدنيا”.
وتابع: “عقب عيد الفطر الماضي ذهبت إلى السفارة ورحبوا فيني وتواصلت السفارة السعودية مع الحكومة المصرية وبحثوا من خلال الاسم، وتم التأكد من الأوراق الثبوتية التي تخصها والملف الصحي”.
واستكمل: “يوم الإثنين ذهبت إلى السفارة وتحدثت معها عن طريق التليفون، وبمجرد أن سمعت صوتي لم تستطع أن تتمالك نفسها وأنا كذلك، وكنت وقتها لا أستطيع أن أستوعب هل فعلًا التي تحدثت معها هي أمي، وإلى الآن لا زالت متوترًا”.
وأشار الشاب السعودي إلى أن زوجته “أم فهد” كانت الداعم الأساسي له خلال رحلة البحث، وكانت بمثابة الموجه والمرشد له.
لقاء بعد فراق 32 سنة…
دموع الأم تحكي فرحتها بلقاء ابنها، ووعود الابن بتعويض أمه عن كل سنوات الفراق #برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/3789rBOdpf— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) May 14, 2023
شعور الأم
من ناحيتها، قالت عبير حنفي، والدة الشاب السعودي، إن شكل الحياة القادمة بينها وبين ابنها لم يتحدد بعد، مضيفة خلال مداخلة غبر الفضائية: “عايزة أكون مع ابني على طول وحاسة إني مشبعتش منه”.
وعن إحساسها خلال السنوات الماضية، أوضحت: “كان عندي أمل إني أشوف ابني، وكنت أصلي وأبكي وأدعي ربنا إني أشوفه وربنا كان كريمًا معي الحمد لله”.
وعن أهم أمانيها في الوقت الحالي بعد أن وجدت ابنها قالت: “كل أملي إننا نعيش مع بعض”، قيما قال السنيد: “أملي إني أعوضها عن اللي راح وهي جنتي في الدنيا”.
وأوضح أن جدته (التي كان لها الفضل في تربيته) كان سعيدة للغايو بعثوره على والدته، وكذلك أعمامه، وقالت له إنها تتمنى لو أن كانت معه خلال لقائه الأول بوالدته.
كيف يمكن تقديم الدعم النفسي لأسره فقدت طفلها؟