حتى الزعماء لا يسلمون من الأوبئة والجوائج، فقد وجد الرئيس الرئيس فلاديمير بوتين نفسه فجأة مُعرضًا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذ تأكدت إصابات بعض المحيطين به، هكذا اضطر الرئيس لاتخاذ قرار طارئ بالتزام العزل في الفترة القادمة، لكنه لم يكن الأول في قائمة الزعماء المصابين بالفيروس التاجي أو المهددين به.
ماركون من قبل
في ديسمبر 2020، انعزل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدة أسبوع بعد تشخيص إصابته بكوفيد 19، في نفس الشهر الذي رحل فيه الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار بنفس العدوى عن عمر يناهز 94 عامًا، لكن ماكرون الشاب نسبيًا – 43 عامًا – فعلها ونجا بعد عزله في منتجع فرساي.
جونسون في العناية
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كان له وقعة أخرى مع العدوى في نوفمبر 2020، فقد انتقلت إليه من أحد أعضاء البرلمان المصابين، ليدخل جونسون العناية المركزة ويقضي فيها 3 ليالٍ كاملة، قال عنها في وقت لاحق “كان يمكن أن أسير في أحد الاتجاهين.. حياة أو موت” معبرًا عن بالغ شكره لكل من ساهم في إنقاذ حياته.
ترامب الأكثر جدلاً
في أكتوبر من العام الماضي تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإصابة مؤكدة، لكنه حصل على علاج تجريبي فريد، عبارة عن مزيج من الأجسام المضادة، أقرّته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ولم يحظ به إلا عدد محدود من الأمريكيين، ويصفه “ترامب” بـ”كوكتيل سوبرمان” إشارة إلى البطل الخارق الأمريكي الأشهر.
هذا العلاج المثير للجدل ذهب إلى محامي ترامب الشخصي أيضًا كريس كريستي، وقال عنه الخبراء “مضادات أجسام أحادية النسل مُصنّعة مخبريًا لتحاكي هجمات جهاز المناعة”.
بعد تماثل ترامب للشفاء وعد أن يوفر العلاج مجانًا لشعبه، لكن هذا لم يحدث واشترت الحكومة 250 ألف جرعة فقط في دولة يُقدر تعدادها بـ18 مليون نسمة، فيما ادّعى وزير الصحة أليكس عازار أن أي مريض يستطيع المطالبة بهذا العلاج من طبيبه.
كل هذا ويشكك الخبراء في فعالية علاج “السوبر مان” أصلاً، فهو يستغرق وقتًا طويلاً ويصعب استخدامه، والمفوض السابق في إدارة الغذاء والدواء سكوت جوتليب ذكر إن ترامب وأصدقاءه حصلوا على العلاج وحسب، بينما لا يجد بقية المرضى العناية الملائمة.