ينصح خبراء الإدارة الشركات باتّباع سياسة الباب المفتوح، إذ تحقق لقيادة الشركة ميزة الاطلاع المستمرة على ما يحدث مع فِرقهم، ومعرفة ما إذا كان الموظفون يواجهون مشكلات قد تؤثر على الإنتاجية والمهام.
ويستفيد الموظفون كذلك من هذا الأمر، فتحقق تطلعاتهم للعمل تحت إشراف مدراء مستعدين ومتاحين لاتخاذ قرار بشأن أي قضايا قد تظهر.
فما هي تلك السياسة؟ وما أهميتها؟ وكيف يمكن تطبيقها؟
ما معنى سياسة الباب المفتوح؟
سياسة الباب المفتوح تعني أن يصبح كبار الموظفين والمديرين في الشركة متاحين دائمًا، مما يترك أبواب مكاتبهم مفتوحة لجميع الموظفين.
تدعم السياسة الموظفين للتواصل مع أي مدير كبير عندما يكون لديهم مخاوف يجب الاهتمام بها في مكان العمل.
وتزيل سياسة الباب المفتوح حواجز التوافر لسلسلة القيادة التقليدية، إذ تحافظ على وسيلة للتواصل مفتوحة للموظفين، فيتمكنون من الاتصال بالمديرين لمناقشة ومعالجة المخاوف المحيطة ببيئة العمل بكفاءة.
الغرض من سياسة الباب المفتوح
الهدف من سياسة الباب المفتوح هو الشفافية على جميع المستويات في التسلسل القيادي، فعندما يتمكن كل موظف، بغض النظر عن موقعه في العمل، من إجراء مناقشة مفتوحة ومشاركة آرائه مع كبار أعضاء الفريق، ستوجد ثقافة في مكان العمل تقوم على المساواة والتمكين.
هناك هدف آخر لسياسة الباب المفتوح يتمثل في تقليل التحيز في مكان العمل، مما يُجنّب خلق بيئة شديدة السمية لا تضمن موقفًا محايدًا للمديرين تجاه موظفيهم.
وصول أسرع للمعلومات والأفكار الفريدة
في المكتب التقليدي حيث يتم اتباع التسلسل القيادي بحزم، تمرّ المعلومات عادةً من خلال عدة أدوار قبل الوصول إلى صانع القرار النهائي، وقد لا تصل المعلومات أبدًا إلى صانع القرار المقصود حيث قد يختار أحد الأدوار في سلسلة القيادة تجاهلها.
ثقافة المكتب المفتوح تعالج مثل هذه القضايا. يحصل المديرون على معلومات مباشرة حول ما يحدث. ونظرًا لأن الموظفين مسؤولون عن غالبية الوظائف اليومية، فإنهم يعرفون سير العمل بشكل أفضل من أي شخص آخر. هذا يعني أنه يمكنهم تقديم رؤى عميقة حول كيفية تقدم العمليات التجارية.
علاقات أفضل في مكان العمل
يُشجّع إبقاء الأبواب الإدارية مفتوحة ثقافة الانفتاح والشفافية، ويهدم جدران السلطة، ويساعد على تحسين العلاقات في مكان العمل.
تتمثل إحدى فوائد العلاقات الأفضل في مكان العمل في أنها تجعل الموظفين يشعرون بالتقدير، مما يؤدي إلى تقليل معدل مغادرة الموظفين.
مستويات أعلى من المشاركة
واحدة من أفضل الطرق لضمان تشغيل الوظائف اليومية بكفاءة هي البقاء على اتصال مع ما يحدث في أعلى مستويات الإدارة.
في المكتب حيث يتم إغلاق أبواب المديرين، سيتردد الموظفون في التفاعل مع مديريهم، أما في حالة اتباع سياسة الباب المفتوح، ستبقى الإدارة على اتصال بشواغل الموظفين، وسيتم الإبلاغ عن تحديات الأعمال الناشئة بسرعة، وسيتعلم الموظفون أن مساهمتهم محترمة.
حياتك مُهددة.. لماذا يُحذر العلماء من أدوات المطبخ في أماكن العمل؟
إيران في المقدمة.. هذه الدول تمنح أكبر عدد من الإجازات مدفوعة الأجر