اقتصاد

هل يكون الذكاء الاصطناعي طوق النجاة للاقتصاد العالمي؟

يعاني الاقتصاد العالمي من أزمات متكررة أفقدته الكثير من توازنه، إذ أوضح الخبراء في أكثر من مناسبة أن التضخم الذي يشهده العالم سيستمر لمدة عامين على الأقل إلى أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي تدريجيًا بداية من عام 2025، نظرًا للضربات المتتالية التي تلقتها اقتصادات الدول بداية من جائحة كورونا، وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية.

طفرة بسبب الذكاء الاصطناعي

ومن جانبه توقع Bank of America أن الذكاء الاصطناعي سيحقق طفرة كبيرة في الاقتصاد العالمي عبر إحداث ثورة في كل شيء، مؤكدًا تلك التوقعات المتفائلة جاءت بناء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير مجريات المشهد من خلال استخداماته التجارية الغزيرة، بجانب ما يعرف بإضفاء الطابع الديمقراطي للبيانات.

وأشار Bank of America إلى أن العالم يمر بلحظة حاسمة تشبه فترة التسعينيات عند ظهور الإنترنت، حيث تبنته جميع الدول والجهات وساهم بشكل كبير في تطوير الأداء الاقتصادي العالمي، وهو نفس التبني الذي يحظى به الذكاء الاصطناعي حاليا وقدرته على احداث ثورة في عالم البيانات خاصة مع ظهور نماذج ناجحة له مثل روبوتChatGPT .

ويرى Bank of America أن قدرة الذكاء الاصطناعي على الاستفادة من البيانات قد تعزز الاقتصاد العالمي بما يصل لـ15.7 تريليون دولار بحلول 2030، فيما يرى أن قيمة سوق الذكاء الاصطناعي قد تقفز لـ900 مليار دولار بحلول 2026، مشيرًا إلى أن التطور في هذا المجال قد يكون أسرع من توقعات المتابعين فحتى وقت قريب كان باستطاعة الذكاء الاصطناعي القراءة والكتابة لكنه لم يكن يفهم المحتوى، إلا أن ChatGPT غير ذلك المفهوم.

ومن ضمن الشواهد التي استدل بها Bank of America على قوة استجابة ودعم العالم للذكاء الاصطناعي، أن ChatGPT استغرق 5 أيام فقط للوصول لمليون مستخدم،  كما سجل مليار زيارة في 3 أشهر فقط.

وفي سياق متصل توقع المصرف الاستثماري السويسري”UBS Global Wealth Management” نمو سوق أجهزة وخدمات الذكاء الاصطناعي بمعدل سنوي مركب 20% ليسجل 90 مليار دولار بحلول 2025.

مخاوف إيلون ماسك تتزايد بشأن الذكاء الاصطناعي.. لماذا؟

مع تطور الذكاء الاصطناعي وانتشاره.. كيف سيؤثر على حياتنا المهنية؟

شريحة A100.. عصب تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة