عقب يوم من قرار مماثل في الولايات التحدة، قررت كندا حظر تطبيق “تيك توك” من على جميع الأجهزة الحكومية في الدولة بدءًا من، اليوم الثلاثاء.
ويأتي القرار في ظل اعتقاد الدولة أن التطبيق يمثل خطورة على الخصوصية والأمن، وهو ما اتضح من مراجعات قام بها مسؤولو المعلومات، وفق بيان صحافي للمتحدث باسم الحكومة.
من جانبها، أعربت شركة “تيك توك” على لسان متحدثها الرسمي، عن خيبة أملها من القرار، والذي يأتي بعد أيام قليلة من قيام المفوضية الأوروبية بحظر مماثل للتطبيق.
مخاطر أمنية
ولدى كندا مخاوف تتعلق بعنصر الأمان في التطبيق والتي تتطلب تعديلات جذرية، بحسب ما قال رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وأضاف في مؤتمر صحفي بالقرب من تورونتو، أمس الإثنين، أن خطوة حظر التطبيق تكتسب أهمية كبيرة، خصوصًا بعد الاتهامات التي وُجهت للتطبيق باستخدام المعلومات الشخصية وكذلك حول علاقته بالحكومة الصينية.
وتٌعتبر شركة “بايت دانس” هي الشركة الأم للتطبيق وهي خاضعة لسيطرة الحزب الشيوعي الصيني.
نهاية العام الماضي، منعت الولايات المتحدة التطبيق عن الموظفين الفيدراليين الأمريكيين، وأمس الإثنين، أمهل البيت الأبيض الجهات الحكومية 30 يومًا لحظر التطبيق عن أنظمتها.
وتم حظر التطبيق في عدد من الجامعات الأمريكية، وشهدت الهند ومجموعة أخرى من الدول الآسيوية قرارات مشابهة.
أمن المعلومات
أكدت رئيسة مجلس الخزانة الكندي، منى فورتييه، أن الحكومة مسؤولة عن حماية أمن معلوماتها الحكومية، ومن أجل ذلك ستتم إزالة التطبيق من الأجهزة الحكومية هذا الأسبوع، وسيتم فرض حظر على تنزليه في المستقبل.
وحتى الآن لا توجد دلائل على اختراق التطبيق للمعلومات الحكومية، ولكن الطُرق التي يتبعها “تيك توك” في جمع البيانات قد تمكنه من تحقيق وصول إلى محتويات الهواتف، وفق فورتييه.
نفي للاتهامات
تقول الشركة الأم إن التطبيق يأتي بنسختين أحدهما تُستخدم في الصين والأخرى يتم استخدامها في بقية دول العالم، مؤكدة أن المسؤولين في الحكومة الصينية لا يمكنهم الوصول إلى بيانات المستخدمين.
ويتعارض ذلك مع ما أقرت به الشركة في العام الماضي من أن الموظفين في الصين لديهم القدرة على الوصول إلى بيانات المستخدم الأوروبي، وهو ما كان سببًا في فرض حظر أوروبي على التطبيق سيدخل حيز التنفيذ في 15 مارس المقبل.
ويحقق مسؤولو الخصوصية في كندا كذلك مما إذا كان التطبيق يحصل على موافقة من المستخدمين عند جمع معلوماتهم الشخصية، إذ يستخدم ما يقرب من ربع البالغين في كندا التطبيق، بحسب بيانات مسح حديث أجراه باحثون في مختبر الوسائط الاجتماعية بجامعة تورنتو متروبوليتان.
وبحسب المتحدث باسم الشركة، فإن القرارات الكندية تمت دون الرجوع أو مناقشة الاتهامات مع الشركة، وأن “تيك توك” لديه الإثباتات التي تؤكد حماية أمن وخصوصية الكنديين، التي تُعتبر بمثابة هدف مشترك للطرفين.
خطة تيك توك لتقييد مشاهدة الصغار لمحتوى الكبار
خدمة جديدة من تيك توك تهدد عمالقة الموسيقى
مدينة عربية في الصدارة.. هذه وجهات السفر الأكثر شعبية على “تيك توك” 2022