ينصح الخبراء بضرورة حمل نقود من فئة كبيرة مثل 50 أو 100 دولار داخل محفظتنا، لأن ذلك يساعد على توفير المال دون عناء.
وعادة ما يفكر الشخص أكثر من مرة قبل إنفاق النقود من الفئات الكبيرة، لأنها تكون بمثابة “أموال خاصة”، حسبما تقول عالمة النفس في أتلانتا، ماري جريشام.
ويُعتبر هذا هو السبب وراء إقدام الأشخاص على إنفاق النقود من الفئات الصغيرة مثل 10 و20 دولارًا، مقابل الاحتفاظ بالفئات الكبيرة.
المحاسبة العقلية
ويرتبط ما يسمى بـ “المحاسبة العقلية” بتلك القرارات التي يتخذها الشخص قبل صرف الأموال أو الاحتفاظ بها على أساس الارتباط بالمال، ولكن في بعض الأوقات لا تكون هذه الارتباطات عقلانية وبالتالي فإن القرارات الناتجة لا تكون جيدة بشكل كبير.
وترى جريشام أن التعامل مع المال يخضع لتصنيفات مختلفة، وهو ما يفسر تخصيص الفئات النقدية الصغيرة للمصروفات النثرية، فيما ترتبط الفئات النقدية الكبيرة بالأموال الخاصة.
ووفق دراسة نشرتها مجلة The Journal of فإن الشخص إذا حصل على فاتورة واحدة بقيمة 100 دولار، وخمس فواتير أخرى قيمة كل واحدة 20 دولارًا، فإن الشخص يميل لدفع تلك الفواتير ذات القيمة الصغيرة أكثر من دفع الفاتورة الأخرى ذات القيمة الكبيرة.
فوائد وأضرار
في أمريكا، يميل معظم الأشخاص إلى استخدام بطاقات الائتمان في الدفع في مقابل الدفع النقدي.
وأظهرت دراسة استقصائية لبنك الولايات المتحدة أُجريت على عينة قوامها أكثر من 2000 أمريكي، أن 50٪ من المشاركين قالوا إنهم في نصف أوقاتهم لا يحملون، وقال 76٪ منهم إنهم يحتفظون بأقل من 50 دولارًا في متناول اليد، وحوالي النصف لديهم أقل من 20 دولارًا.
وقد يتحجج الشخص قبل الدفع بالنقد أو الائتمان، ولكن في حالة الدفع النقدي يلجأ الأشخاص للتفكير مليًا تجنبًا لما يُعرب بـ “ألم الدفع”، وفق جيف كريسلر، مؤلف مشارك في كتاب Dollars and Sense.
ويسلط الكتاب الضوء على كيفية ارتكابنا الأخطاء عند صرف المال، وكذلك، كيف تساهم التكنولوجيا الحديثة في إحداث مشكلات حقيقية في الإنفاق، نظرًا لأنها تسهل من تلك العملية.
وعلى الرغم من أن حمل نقود من فئات كبيرة قد يساعد في الحد من إنفاقك، إلا أنها ليست استراتيجية مضمونة في أغلب الأوقات، خصوصًا وأن الكثير من المتاجر قد لا تقبل التعامل بفئات بقيمة 50 أو 100 دولار، بخلاف خطر التعرض إلى السرقة والذي قد يكلفك الكثير حال حملك فئات كبيرة.
ماذا لو اختفت النقود من العالم؟
