أحداث جارية عالم

من هو العالم الصيني المشتبه به في تطوير بالونات التجسس على أمريكا؟

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تركز جهودها على عالم صيني بعينه، تعتقد أنه الطرف الأهم في أزمة تطوير وتسيير بالونات ومناطيد صينية مشتبه بها في التجسس على الولايات المتحدة عبر مجالها الجوي، حيث تستمر تحقيقات الاستخبارات الأمريكية للتوصل إلى حقيقة تعرضها لبرامج تجسس، بعد إسقاط أربعة أجسام رُصدت في سمائها خلال شهر فبراير الجاري.

من يقف وراء بالونات التجسس؟

في غضون أسبوع من إسقاط الولايات المتحدة بالون تجسس مشتبه به أطلقته الصين، فرضت وزارة التجارة الأمريكية عقوبات على خمس شركات صينية ومعهد أبحاث واحد، قالت إنها مرتبطة ببرنامج المراقبة على ارتفاعات عالية في بكين.

واتّضح أن أكثر من نصف الكيانات الجديدة الخاضعة الآن لضوابط التصدير الأمريكية لها صلات برجل واحد، وهو وي زي، العالم الصيني بجامعة بيهانغ.

وصادف إضافة وزارة التجارة تلك الشركات إلى قائمة الكيانات الخاضعة لضوابط التصدير الأمريكية في 10 فبراير، عيد ميلاد وي الـ 66.

وأوضحت الوزارة أن قرارها جاء بسبب توفير تلك الشركات المناطيد والبالونات وغيرها من المواد والمكونات لأعمال الاستخبارات والاستطلاع العسكرية الصينية.

من هو وي زي؟

وي زي، هو أستاذ طيران في جامعة بيهانغ في العاصمة الصينية بكين، من مواليد عام 1957، حصل  على درجة الدكتوراه في الميكانيكا الإنشائية، عام 1988، من ما يُعرف الآن بمعهد هاربين للتكنولوجيا، وفي 2010 بدأ التدريس في جامعة بيهانغ.

تخلى وي زي عن منصبه كنائب لرئيس الجامعة لمتابعة البحث والتدريس، والتحق بلجنة فنية في قسم التسليح العام لجيش التحرير الشعبي الذي أعيد تشكيله.

ركّز الباحث الرائد في كلية علوم الطيران والهندسة في بيهانغ على تكوين الطائرات والتشتت الكهرومغناطيسي والتكنولوجيا منخفضة الملاحظة، وفقًا للمنشور على موقع الجامعة في سيرته الذاتية.

سابقة تجعل وي زي مشتبهًا به

قبل أربع سنوات، أعلن أستاذ الطيران عن إحدى رحلات المنطاد الجوية غير المأهولة الرائدة لفريقه حول العالم، بما في ذلك فوق أمريكا الشمالية.

العرض التقديمي لإطلاق المركبة Zhuiyunhao التي تُسمى أيضًا “مطارد السحابة” أظهرها وهي تسافر على ارتفاع 65000 قدم وتتحرك بسرعة أفقية 30 قدم في الثانية.

ونُقل عن وي زي قوله خلال العرض وهو يشير إلى شاشة الكمبيوتر: “انظر، تلك النقطة الحمراء المرتدة على الخريطة هي Zhuiyunhao الخاص بنا، هذه أمريكا”.

في لقطة الشاشة هذه من تقرير صحيفة Southern Daily الذي نُشر في 21 أغسطس 2019، يشير أستاذ الطيران وي زي إلى مسار رحلة المنطاد على الخريطة، والذي كان فوق غرب المحيط الهادئ، بعد أن أبحر غربًا من جنوب الصين، وفوق جنوب شرق آسيا والهند والمحيط الهندي وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وأجزاء من جنوب الولايات المتحدة وشمال المكسيك، وكل ذلك في أقل من شهر واحد.

قيل إن المركبة تم تطويرها في دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، في حرم جامعة بيهانغ في المدينة.

وقال وي: “هذه هي المرة الأولى التي يحلق فيها منطاد الستراتوسفير المتحكم به ديناميكيًا حول العالم على ارتفاع 20 ألف متر”.

وقال أحد العلماء في الفريق، يانغ يونغ تشيانغ: “بالمقارنة مع الأقمار الصناعية، فإن هذه الطائرات عالية الارتفاع تعمل بالقرب من الأرض، وتحمل حمولات أكبر ويمكنها الحصول على دقة أعلى، وبالمقارنة مع الطائرات، تعمل المناطيد في ظروف أرصاد جوية أعلى وأكثر استقرارًا تفضي إلى مراقبة طويلة الأمد”.

كما ذكرت صحيفة The Wire China في تقرير عن شركة وي الخاصة أنها وشريكها التجاري لديهما شبكة معقدة من الشركات العاملة في مجال تقنيات المناطيد والفضاء، وبعضها مرتبط بشكل وثيق بالجيش الصيني.

ماذا فعل الزلزال في الأراضي التركية؟.. صور بالأقمار الصناعية تظهر حجم الضرر

اتفاقية للتعاون الدفاعي بين أمريكا والفلبين ..ما الهدف؟

البرلمان الأوروبي يحدد موعد حظر بيع السيارات التي تعمل بالوقود