لا يعلم الكثيرون أن للسرطان لقاحات، موجودة بالفعل وتلقاها العديد من المرضى خلال الـ 40 سنة الأخيرة.
تقول كارين كنودسن الرئيسة التنفيذية لجمعية السرطان الأميركية لمجلة Fortune: “إذا أجرينا استطلاعًا وسألنا الناس، هل لدينا لقاح ضد السرطان؟.. سيجيبونك بـ “لا” فهم حقاً لا يعرفون عنها شيئاً”.
شركتا الأدوية العملاقة BioNTech و Moderna تصدرتا عناوين الأخبار مؤخرًا، إثر استكشاف إمكانات لقاحات mRNA – التي تم استخدامها لأول مرة مع كوفيد-19 – لمواجهة مرض السرطان.
تُجرى التجارب السريرية منذ فترة طويلة باستخدام المزيد من تقنيات اللقاح التقليدية، ويتلقى المشاركون بالفعل لقاحات السرطان، بينما حصلت بالفعل حفنة من اللقاحات على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفي نفس الوقت، توجد لقاحات الوقاية من السرطان منذ الثمانينيات.
ما هو لقاح السرطان؟
بحسب الدكتور كيث كنوتسون، أستاذ علم المناعة في Mayo Clinic، الذي يبحث في لقاحات السرطان ويعمل على تطويرها، فإنها لا تختلف كثيرًا عن لقاحات الأمراض المعدية مثل الأنفلونزا والحصبة والنكاف وكوفيد-19.
وتعمل اللقاحات على تحفيز جهاز المناعة من أجل محاربة هدف – عادة ما يكون فيروسًا، لكن في هذه الحالة يكون الهدف هو السرطان.
في الوقت الراهن، يعتبر الجزء الأكبر من لقاحات السرطان علاجيًا – ويستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون بالفعل من سرطان متقدم، وغالبًا ما يتم بالتنسيق مع تدخلات أخرى مثل العلاج الكيميائي أو الجراحة أو الإشعاع.
اثنان من اللقاحات تم اعتمادهما حاليًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، وفقًا لمعهد أبحاث السرطان: أحدهما لسرطان المثانة في مراحله المبكرة، والآخر لسرطان البروستاتا.
لقاحات المتعافين
يقول كنوتسون: “هناك أيضًا لقاحات للمتعافين من مرض السرطان. إنها تُمنح لمن تعافوا مع وجود مخاطر انتكاس عالية”.
هذه اللقاحات يمكن أن تمنع السرطان تمامًا. 4 منها معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وتعمل جميعها على منع العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان في المستقبل.
وبينما نرى أن اللقاحات المعتمدة للوقاية من السرطان قليلة العدد، إلا أنها ذات تأثير هائل، حيث أدى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري إلى انخفاض بنسبة 65% في سرطان عنق الرحم لدى النساء في أوائل العشرينات من عام 2012-2019، وفقًا للبيانات الصادرة الشهر الماضي من قبل جمعية السرطان الأميركية.
ويراقب العديد من الباحثين هدفًا آخر، وهو سرطان الثدي. تهتم المعامل في جميع أنحاء العالم بشكل خاص بتطوير لقاحات يمكن أن تمنع الإصابة بالسرطان الأكثر شيوعًا في العالم أو على الأقل تمنعه من العودة للمتعافين.
مشكلات صحية تزداد في فصل الشتاء.. كيف نتعامل معها؟
بالفيديو| “راكان”.. أول روبوت بشري تُشارك به المملكة في معرض الصحة العربي