قال مسؤول كبير من الاتحاد الأوروبي في كييف، أمس الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي سيكشف عن الحزمة العاشرة من العقوبات المفروضة على روسيا يوم 24 فبراير، يوم الذكرى السنوية الأولى لغزو موسكو الشامل لأوكرانيا، في الوقت الذي تستعد فيه القوات لهجوم روسي متوقع في الأسابيع المقبلة.
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في مؤتمر صحفي، إن العقوبات ستستهدف التكنولوجيا التي تستخدمها آلة الحرب الروسية، إضافة إلى أشياء أخرى.
وأشارت إلى العقوبات ستستهدف بشكل خاص المكونات المستخدمة في تصنيع الطائرات من دون طيار، واصفة إيران كمورد رئيسي لروسيا.
وقالت فون دير لاين، التي كانت في رابع زيارة لها إلى العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب، إن سد الثغرات التي يستخدمها الكرملين للالتفاف على العقوبات سيكون أيضًا من الأولويات.
التقى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في عرض لدعم البلاد وهي تكافح لمواجهة قوات الكرملين وتسعى جاهدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكذلك الناتو.
عقدت آخر قمة من هذا القبيل في كييف في أكتوبر 2021، قبل بضعة أشهر من بدء الحرب، الزيارة الرمزية للغاية هي أيضًا أول مهمة سياسية للاتحاد الأوروبي من نوعها إلى بلد في حالة حرب.
يأتي هذا الاجتماع في الوقت قُتل فيه رجل يبلغ من العمر 60 عامًا وأصيب 6 آخرون يوم الجمعة، بسبب سقوط صواريخ روسية على وسط توريتسك في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حسبما أفاد مكتب المدعي العام المحلي في بيان على فيسبوك.
ذكرت السلطات الأوكرانية أن 6 مدنيين على الأقل قُتلوا وأصيب 20 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية.
كان المسؤولون الأوروبيون مصرين على الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، لكنهم لم يقدموا أي تفاصيل جديدة حول مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
قال زيلينسكي إن هدف أوكرانيا “هو بدء المفاوضات هذا العام”، لكن من المرجح أن تستغرق العملية سنوات وتتطلب اعتماد إصلاحات بعيدة المدى، بما في ذلك قمع الفساد المستشري حيث تتلقى البلاد مساعدات بمليارات الدولارات. قدمت كييف طلبها رسميًا في يونيو الماضي.
وأوضح إنه جرى إحراز تقدم في اندماج أوكرانيا اقتصاديًا في الاتحاد الأوروبي عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك الزراعة والصناعة والطاقة والجمارك.
تسعى الحكومة الأوكرانية للحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الغربية، بالإضافة إلى الدبابات التي تعهدت بها الأسبوع الماضي، حيث من المتوقع أن تشن الأطراف المتحاربة هجمات جديدة بمجرد انتهاء الشتاء. دفعت كييف الغرب لتوفير طائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى.
7 سيناريوهات للحرب في أوكرانيا.. هكذا يتطور صراع الدب الروسي ضد العالم